ووفقاً للبيان الرسمي الصادر عن المستشفى، تبيّن أنّ جمجير يعاني من نزيف داخلي حاد تسببت به إصابته بالديدان المعوية، وهي حالة خطيرة قد تتفاقم في حال عدم التدخل الطبي الفوري. وأكد البيان أن الممثل البالغ 49 عاماً تلقّى العلاجات الأولية بنجاح، وأن وضعه الصحي بدأ يميل إلى الاستقرار خلال الساعات الأخيرة، مع احتمال خروجه من العناية المركزة إذا استمرت المؤشرات الإيجابية على النحو نفسه.
ويشرح الأطباء أنّ هذا النوع من النزيف ينجم عادة عن تمزق الأوعية الدموية الدقيقة داخل الأمعاء بفعل الالتهابات أو الطفيليات، ما يؤدي إلى فقدان دم سريع قد يعرّض حياة المريض للخطر إن لم يُعالج بشكل فوري ودقيق.
ويُعد مراد جمجير، المولود عام 1976 في ولاية توكات، من الوجوه المحبوبة في الدراما والسينما التركية، رغم أنه لم يتخرج من مجال التمثيل، إذ درس هندسة السيارات في جامعة مصطفى كمال قبل أن يبدأ مسيرته الفنية. وشارك خلال السنوات الماضية في أعمال ناجحة لاقت صدى واسعاً، منها “جمعية زفاف”، و”رمضان هو جميل”، و”تحت الأرض”، ما عزّز مكانته لدى الجمهور التركي.
أما على المسرح، فكان آخر ظهوره في المسرحية الكوميدية الرومانسية "آخر العشّاق الكبار"، التي تحكي قصة رجل في منتصف الأربعينيات وأب لثلاثة أطفال يشعر بثقل روتين حياته، فيسعى إلى مغامرات جديدة عبر مواعدة ثلاث نساء مختلفات: إلين الجريئة، إليزابيث المرحة، وجانيت ذات الطابع السوداوي.
ورغم القلق الذي أثارته المعلومات الأولى بشأن وضعه الصحي، فإن المستشفى أكدت أنّ التطورات الأخيرة إيجابية، ما أثار ارتياح جمهوره الذي عجّت منصات التواصل برسائل الدعم والتمنيات بالشفاء العاجل وعودة جمجير إلى أعماله قريباً.