وأوضحت إيمي أن غيابها عن الساحة الفنية يعود إلى تفرغها التام لحياتها الأسرية بعد إنجاب طفلين، مؤكدة أن الأمومة أصبحت أولوية قصوى في حياتها، وغيرت بشكل كبير نظرتها للأمور وترتيب اهتماماتها اليومية.
كما أشارت إلى أن قرارها الابتعاد عن العمل الفني خلال جائحة كورونا كان نابعًا من خوفها الشديد على والديها الراحلين، الفنان سمير غانم والفنانة دلال عبد العزيز، موضحة أنها عاشت آنذاك حالة من القلق والوسواس، وكانت تحرص على بقائهما في المنزل، إلا أن إصابتهما بالفيروس ووفاتهما لاحقًا تركا أثرًا نفسيًا بالغًا في حياتها.
وتطرقت إيمي إلى التغيرات التي شهدها عالم الكوميديا في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن ذوق الجمهور لم يعد كما كان، ما جعلها أكثر انتقائية في اختيار الأعمال المعروضة عليها، خاصة في ظل الانتشار الواسع للتعليقات السلبية والانتقادات القاسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما تحدثت عن زوجها الفنان حسن الرداد، مشيدة بإخلاصه الكبير لفنه وقدرته على التقمص الكامل للشخصيات التي يؤديها، لدرجة أنه يحتفظ أحيانًا بروح الشخصية حتى بعد عودته إلى المنزل، لتمازحه قائلة: «أنا مراتك وإحنا في البيت، افصل شوية». وأوضحت بأسلوبها العفوي أن انشغالها بالأمومة وتفاصيل الحياة اليومية جعل غيرتها أقل مما كانت عليه في السابق، مضيفة مازحة أن ضيق الوقت والطاقة غيّر الكثير من الأمور.
وعن غيابها عن الموسم الرمضاني المقبل، أكدت إيمي أن ضعف النصوص الكوميدية كان السبب الرئيسي، معربة عن تخوفها من تقديم جزء ثانٍ من مسلسل «نيللي وشيرهان» حتى لا يؤثر ذلك على النجاح الذي حققه الجزء الأول.
كما أعربت عن عدم حبها لمواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما تراه من انتشار واسع للأخبار السلبية ومحاولات التشويه والتجريح، متمنية في حديثها أن يأتي يوم تستيقظ فيه لتجد أن «السوشيال ميديا» قد اختفت.
وفي ختام اللقاء، كشفت إيمي عن الأعمال التي لفتت انتباهها مؤخرًا، مشيدة بمسلسل «أشغال شقة جدًا»، كما عبّرت عن رغبتها في مشاهدة مسلسل «ورد وشوكولاتة» لما يتناوله من قصة حقيقية.