وقالت فرح في رسالتها: "أنا أحبك وأحبكم جميعًا، جميعكم أهلي وناسي. لم أطبّل لأحد إلا لجمهوري في حفلاتي، أما ما يجري اليوم في أهلنا على الساحل، فقد أصبح غير مقبول لا دينًا ولا عقلًا. لقد عانت بلادنا وأهلنا لمدة خمسة عشر عامًا، ولا يوجد سوري لم تتأثر حياته بما جرى. الجميع بدون استثناء تأثر بهذا الواقع المؤلم."
وأضافت الفنانة: "حان الآن الوقت لنعمل على بناء أنفسنا وبلادنا من جديد، لنحمي أولادنا من الواقع البشع الذي عشناه نتيجة خلافاتنا واختلافاتنا التي لم نعد نقبلها، وصيغ التواصل والتعامل السيئة فيما بيننا التي لا تزال تُسهم في استمرار الانقسام وعدم الاتفاق بيننا. يجب أن نعلّمهم ألا يكرروا أخطاءنا أبدًا."
وتابعت فرح يوسف قائلة: "كلنا سوريون، وكلنا إخوة، وهذه البلاد لكل إنسان محب وبنّاء. علينا أن نضع خلافاتنا جانبًا وأن نعمل معًا من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا وأجيالنا القادمة. لقد عشنا سنوات صعبة ومؤلمة، واليوم أصبح من واجبنا أن نزرع قيم المحبة والوحدة، وننقلها لأولادنا ليعيشوا حياة كريمة ومستقرة بعيدًا عن الصراعات والانقسامات التي شهدناها."
واختتمت فرح رسالتها بتأكيد حبها العميق لوطنها وأهلها، وكتبت: "محبتي لكم جميعًا، لن ننسى أبدًا كل ما قدمناه من تضحيات، ولكن علينا أن نركز الآن على البناء والتقدم، لأن المستقبل يحتاج إلى قلوب صافية وعقول واعية تعمل معًا من أجل سوريا الغالية."
بهذه الكلمات، عبّرت فرح يوسف عن شغفها الكبير بمحبة الوطن والانتماء إليه، ودعت جمهورها وأبناء بلدها إلى تجاوز الخلافات والصراعات، وتوحيد الجهود لإعادة بناء سوريا على أسس المحبة والوحدة والعمل البنّاء. كانت الرسالة بمثابة دعوة صادقة للتضامن بين جميع السوريين، من أجل مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا.