سادت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بسبب انتشار صور لحفل خطوبة طفلين في المرحلة الابتدائية، لم تتجاوز أعمارهما 14 عامًا.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لطفلين أثناء حفل خطوبتهما في قرية كفر حسان بمركز سمنود الواقع في نطاق محافظة الغربية شمال مصر.
واعتبر معلقون الواقعة مخالفة أخلاقية وقانونية، فضلًا عن أنها إدانة إنسانية لحقوق الأطفال في البلاد، مطالبين بسرعة تدخل السلطات المعنية ومحاسبة المقصرين.
وقال أحد أقارب الطفلين لموقع "إرم نيوز"، إن الواقعة طبيعية ومجرد عملية إشهار وينتظر الجميع بلوغهما السن القانونية حتى يتم عقد القران، لافتًا إلى أن العريس الطفل محمد عبدالباسط، لم يتجاوز عمره 13 عامًا، ولا يزال في المرحلة الابتدائية، والعروسة ابنة خاله (14 عامًا)، منتقلة إلى المرحلة الإعدادية.
أما محمد العربي، خال العريس، فقال إن والد العريس متوفَّى، والهدف من الخطوبة إعلام الجميع أن العروس من نصيبه حتى لا يتقدم أحد لخطبتها، مؤكدًا أن العائلة ستُتم مراسم الزواج بعد بلوغهما السن القانونية.
وعلى الصعيد الحقوقي قال مدير خط نجدة الطفل، في المجلس القومي للطفولة والأمومة، صبري عثمان، إنه جارٍ رصد الواقعة، مؤكدًا إحالتها إلى اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة الغربية، لرصدها ورفع تقرير بها إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية في حال رصد مخالفة.
وأوضح أنه "في حال تأكد صحة الواقعة سيتم إبلاغ النيابة العامة"، مع أخذ إقرار من أسرة الطفلين بعدم إتمام الزواج قبل بلوغ الطفلين السن القانونية، إلى جانب تقديم التوعية بمخاطر وأضرار الزواج المبكر.
