اجتمع باحثون في طب النوم في مؤتمر "النوم 2016"، وهو اللقاء السنوي الثلاثون الذي ينظمه اتحاد جمعيات أبحاث النوم المهنية في دنفر - كولورادو. وناقشوا عدة أفكار كان أكثرها إثارة للإهتمام - بحسب "Forbes" هو فكرة كسر العادة الصارمة التي من السهل السقوط في فخّها عندما لا تتمكن من النوم بشكل جيد، وتتلخص هذه الفكرة ببساطة في الإبتعاد عن السرير.
ليس من السهل فعل ذلك لأننا بشكل طبيعي نقضي وقتاً أول في الفراش عند محاولة الحصول على المزيد من النوم، وربما تتجه إلى فراشك مبكراً وتستيقظ في وقت متأخر، وربما تقضي وقتاً أطول في الفراش خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولكن مهما بلغ الوقت الإضافي الذي نقضيه في فراشنا، نحن في الواقع لا نقوم بتحسين النوم كمّا أو كيفاً، بل نُزيد أرقنا سوءاً دون قصد، بحسب ما يقول باحثون.
وقال مدير برنامج طب النوم السلوكي في بنسلفانيا مايلكل برليس إن من يُعانون الأرق يحاولون زيادة فرص نومهم عادةً، فيذهبون إلى الفراش مبكراً، ويستيقظون في وقت متأخر، ويأخذون قيلولة كذلك. قد يبدو هذا منطقياً، وقد يكون جيداً على المدى القصير، لكن المشكلة تتضح على المدى البعيد، حيث يخلق ذلك عدم تطابق بين قدرة الفرد على النوم، وفرصته في النوم، وهو ما يزيد الأرق.
فبدلاً من تعويض الأرق بقضاء المزيد من الوقت في السرير، يُرجح الباحثون اتباع احتياجك الطبيعي للنوم، بأن تذهب إلى السرير عندما تكون مُتعباً وتقوم منه عندما تستيقظ ولا تتمكن من النوم مجدداً بسرعة، فتلك الاستراتيجية تتسبب في جودة نوم أفضل على المدى الطويل.