وأوضحت سينتيا أن انقطاع
الدورة لم يكن أمراً عابراً، بل جاء نتيجة مشاكل هرمونية خطيرة تعرض لها جسدها، بسبب ممارسات غير متوازنة في النظام الغذائي ونمط الحياة.
وقالت سينتيا في اعتراف صريح: «كان لدي نسبة دهون عالية، وكانت خطيرة، لذلك كان يجب أن أخسر الدهون»، مشيرة إلى أن الدافع في البداية كان صحياً وبنصيحة طبية، إلا أن الأمر تطوّر تدريجياً إلى هوس غير واعٍ بخسارة الوزن. وأكدت أن رحلتها بدأت على أنها “أسلوب حياة صحي” يعتمد على الانضباط والرياضة، لكنها انتهت بشكل مقلق، بعدما فقدت السيطرة على علاقتها مع الطعام وجسدها.
وخلال تلك الرحلة، خسرت سينتيا نحو 15 كيلوغراماً من وزنها، إلا أن الثمن كان باهظاً، إذ خسرت في المقابل صحتها الجسدية والنفسية. فقد عانت من إرهاق دائم، اضطرابات هرمونية، وانقطاع في دورتها الشهرية، وهو ما شكّل جرس إنذار حقيقياً جعلها تعيد النظر في كل ما كانت تقوم به. وأوضحت أنها لم تدرك خطورة ما تمر به إلا عندما بدأت تشعر بأن جسدها “ينهار بصمت”.
https://youtu.be/APNfGtX7A3o
0:28 – 0:35
ونشرت سينتيا لاحقاً مقطع فيديو عبر حساباتها على
مواقع التواصل الاجتماعي، حرصت من خلاله على تحويل تجربتها المؤلمة إلى رسالة توعوية موجهة للفتيات والنساء، دعت فيها إلى عدم الانجراف وراء معايير
الجمال القاسية والمثالية المفرطة للأجسام، التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي وصناعة الموضة. وشددت على أن الصحة النفسية والجسدية يجب أن تكون دائماً أولوية، وليس الرقم على
الميزان.
https://www.instagram.com/reel/DRjN1kfjMo3/?igsh=MXZuZ3l6Mmc5eXl3Zw==
اول 7
ولاقت رسالتها تفاعلاً واسعاً وإشادة كبيرة، خاصة بعد اعترافها الصريح بأنها كادت “أن تخسر نفسها” في سبيل الوصول إلى
شكل خارجي مثالي. كما أعادت سينتيا نشر يومياتها القديمة، موثقة كيف تغيّرت علاقتها مع الطعام، وكيف تعلّمت من جديد الاستماع إلى جسدها واحترام احتياجاته، بعيداً عن القسوة والحرمان.
وفي ختام حديثها، أكدت سينتيا أنها استطاعت استعادة وزنها الصحي بشكل تدريجي ومتوازن، وأن دورتها الشهرية عادت إلى طبيعتها، في إشارة واضحة إلى تعافي جسدها. ووجهت رسالة أخيرة لكل فتاة، مفادها أن الجمال الحقيقي يبدأ من الصحة، وأن الاعتناء بالجسد لا يعني تعذيبه، بل حمايته واحترامه
.