إيقاف برنامج جيمي كيميل إلى أجل غير مسمّى بعد انتقادات لتصريحاته السياسية

وكان كيرك، البالغ من العمر 31 عامًا ومؤسّس منظمة Turning Point USA، قد لقي مصرعه بإطلاق نار في 10 أيلول/سبتمبر 2025 أثناء إلقائه كلمة في جامعة يوتا فالي. ويُعرف كيرك بمواقفه المحافظة المتشددة، ودفاعه عن القيم التقليدية، إضافة إلى نقده العلني والحاد للتيارات الليبرالية، ما جعله شخصية مثيرة للانقسام في المشهد السياسي الأميركي.

تصريحات كيميل، خلال مقدّمة حلقته التي بُثّت الثلاثاء الماضي، أثارت جدلًا واسعًا بعد أن قال إن القاتل ينتمي إلى "الجمهوريين من جماعة MAGA"، في إشارة إلى أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، واعتبر أن هؤلاء يحاولون استغلال الحادثة سياسيًا وتبرئة القاتل. وقد وُصفت هذه التصريحات بأنها "غير لائقة ومسيئة"، خصوصًا في ظل الأجواء المشحونة التي أعقبت مقتل كيرك.

ردود الفعل لم تقتصر على الجمهور، إذ أصدرت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) بيانًا شديد اللهجة، لوّح فيه رئيسها بريندان كار باتخاذ إجراءات قانونية ضد شبكة ABC، محذرًا من خرق محتمل لما وصفه بـ"معايير المصلحة العامة" التي تُلزِم المحطات الإعلامية بتحقيق التوازن والاحترام في تغطية الأحداث.

القرار الحاسم جاء من شركة Nexstar، المالكة لـ28 محطة محلية تابعة لـABC، حيث أعلنت وقف بث البرنامج على قنواتها "حتى إشعار آخر". وأوضح رئيس الشركة أندرو ألفورد أن "تعليقات كيميل لا تعكس القيم المتنوعة للمجتمعات المحلية التي نخدمها".

وبينما لم تصدر بعد تصريحات رسمية من كيميل أو شبكة ABC بشأن الخطوة، فإن إيقاف البرنامج يُعدّ من أبرز التداعيات الإعلامية التي تلت حادثة كيرك، ويطرح تساؤلات جديدة حول حدود حرية التعبير في البرامج الساخرة وسط الانقسامات السياسية العميقة في الولايات المتحدة.