البداية كانت مع طفل صغير صعد إلى المسرح مرتدياً بدلة مشابهة تماماً لإطلالة الشامي الأنيقة، في مشهد أثار ابتسامات الجمهور. الطفل اقترب من الفنان وغنّى إلى جانبه مقطعاً من أغنيته الشهيرة “وين”، بينما شجّعه الشامي بلطف وشارك الغناء معه وسط تصفيق حار من الحاضرين. هذا الموقف العفوي سرعان ما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الجمهور بتواضع الفنان ودعمه للمواهب الصغيرة.
المشهد الثاني كان أكثر إنسانية وتأثيراً، حين صعدت طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المسرح خلال الفقرة الغنائية. وفور رؤيتها، ترك الشامي الميكروفون وتوجّه نحوها ليحتضنها ويقبّلها أمام الجميع، في لحظة مؤثرة هزّت القاعة بالتصفيق. وانتشرت اللقطة بشكل واسع على الإنترنت، واعتبرها المتابعون "أجمل لحظة في الحفل" لأنها عبّرت عن فن يلامس القلب قبل الأذن.
أما الموقف الثالث فحمل طابعاً طريفاً وعفوياً حين مازح الشامي مدير الإضاءة قائلاً مازحاً: “مدير الإضاءة دهش الضو بعيوني، يعدمني ياك يا إيلي خففوا!”، لتتعالى الضحكات في القاعة، ويحوّل الموقف إلى لحظة مرحة أثبتت خفة ظله وتلقائيته على المسرح.
هذه المشاهد الثلاثة كانت كافية لتؤكد أن الشامي لا يكتفي بالغناء فقط، بل يعرف كيف يحوّل حفله إلى تجربة مليئة بالمشاعر الصادقة تجمع بين الفرح والإنسانية، وتقرّبه أكثر من جمهوره في كل عرض يقدّمه.