وعندما سلطت المركبة الموجودة تحت سطح المحيط ضوءها على المساحات السوداء الغامضة، لم يعرف الباحثون في جامعة طوكيو في اليابان في البداية ما كانوا ينظرون إليه، وذلك وفقا لتقرير نشر في مجلة "ساينس أليرت".
وكان الباحث البحري ياسونوري كانو، الذي كان يشغل المركبة الفضائية في ذلك
اليوم، مفتوناً بهذا المنظر، وقرر أخذ البيوض من مكانها المتواجد في خندق شمال غرب
المحيط الهادئ.
بمجرد خروجه من الماء، لاحظ كانو أن معظم الكرات السوداء كانت ملتصقة بالصخر، وكانت ممزقة وفارغة. أرسل أربعة منها
سليمة إلى علماء الأحياء اللافقاريات في جامعة
هوكايدو، كييتشي كاكوي وأوي تسويوكي.
وعند الفحص، وجد العلماء أن كل غلاف جلدي، أو "شرنقة"، يبلغ
عرضه نحو 3 ملم ويحتوي على ثلاث إلى سبع ديدان مسطحة متطورة.
وكتب كاكوي وتسويوكي في ورقتهما البحثية: "عندما فتحنا كبسولات البيض، لوحظ وجود سائل حليبي، وربما كان صفارًا، جنبًا إلى جنب مع
الديدان المفلطحة".
ومن خلال أخذ عينات من الحمض النووي لأجنة الدودة، وجد العلماء أنهما ينتميان إلى نوع غير موصوف وغير مسمى من الديدان المسطحة، وهو الأكثر ارتباطاً باثنتين من الرتب الفرعية الموجودة في المياه الضحلة.