أعرب وكيل وزارة الثقافة والإعلام في حكومة "
طالبان" الأفغانية ذبيح
الله مجاهد في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية ،عن رغبة الحركة في إقامة علاقات جيدة مع
روسيا لافتاً إلى انفتاح الحكومة الأفغانية على إجراء زيارة لموسكو.
وقال مجاهد خلال المقابلة: "روسيا وإلى جانب دول أخرى يمكنها أن تبدأ بتنفيذ مشاريعها الاقتصادية والاستثمارية في البلاد". مضيفا "لا أعرف مشاريع محددة، ولكن يمكن لمختلف الشعوب مساعدتنا".
وتابع مجاهد : "يمكن لروسيا وتركيا أيضًا المساعدة في مشاريعها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في
أفغانستان بالإضافة إلى مجالات أخرى كالتعليم والطبابة ونحن منفتحون على ذلك".
وحول احتمال زيارة وفد من حكومة طالبان لموسكو قريبا قال مجاهد "نحن ننتظر طبعا زيارة
موسكو ليس لدينا أي مشاكل نحن نطالب بمستوى علاقات رفيعة مع الحكومة الروسية وروسيا دولة مهمة بجوارنا وإن شاء الله سيأتي يوم سنشهد به علاقات قوية بين
كابول وموسكو".
كما أعلن مجاهد أن حكومة طالبان لا تنوي المطالبة بتسليم الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني إنما تطالب بإعادة "أموال البلاد".
وقال مجاهد خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية : "نحن لا نطالب بتسليم أشرف غني، لكن أشرف غني سرق أمول البلد ونطلب رد هذه الأموال إلى المصرف وهذا حق الشعب ومصارفنا لكن أشرف غني نفسه لا نفعل به شيء، الأموال من حق الناس ولا يجب عليه أن يأخذها".
وأكد مجاهد تعيين الحركة لمتحدثها سهيل شاهين في منصب مندوب أفغانستان لدى الأمم المتحدة مشيرا إلى أن كابول لم تتلق حتى اللحظة جوابا من المنظمة الدولية.
وتعليقا على ما إذا كانت أفغانستان قد تقبل بمساعدة أو وساطة دول أخرى لحصول "حكومة طالبان" على مقعد في المنظمة قال مجاهد "لم لا. الدول الأخرى والدول القريبة منا مثل قطر والدول الأخرى التي معنا في الأمور الصعبة، إنهم يستطيعون أن يكونوا بمثابة وساطة أو رابط بيننا وان يساعدونا بالموضوع تسليم الكرسي بالأمم المتحدة إلينا، وهذا حقنا ونحن نرحب بأي دولة تساعدنا بهذا الأمر".
وأضاف "لو تم تعيين سهيل شاهين في الأمم المتحدة لتمثيلنا، من المعلوم أنه سيسعى لتعزيز العلاقات مع الدول الأخرى والاتحاد الأوروبي وأميركا ومع الدول الإسلامية في المنطقة لتمكين العلاقات والسعي لاستمرار العلاقات، وهذا إن شاء الله أول أعمالنا في الأمم المتحدة".