الراعي في ذكرى 17 تشرين: لا ثورة دون أهداف وبرنامج وقيادة

2020-10-18 | 07:54
الراعي في ذكرى 17 تشرين: لا ثورة دون أهداف وبرنامج وقيادة
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في بكركي، عاونه المطارنة أنطوان عوكر، حنا علوان وجورج شيحان، في حضور رابطة "كروس رود" درب الصليب، وممثل رئيس حزب الكتائب رئيس مصلحة الشهداء في حزب الكتائب فريد باسيلا، رئيس مؤسسة النورج الدكتور فؤاد أبو ناضر وايلي ابي طايع والدكتور شربل عازار وحشد من المؤمنين.

وألقى البطريرك عظة بعنوان: "العريس آت، أخرجوا إلى لقائه" (متى 25: 6)، جاء فيها: "مرت سنة كاملة على انطلاق الثورة الشعبية، من أجل التغيير في ذهنية السياسيين، ودور المجتمع وأداء مؤسسات الدولة. لكننا نرى بألم وإدانة المنظومة السياسية تتجاهل عمدا وإهمالا وازدراء مطالب المتظاهرين وشعبنا: فلا تهزها ثورة، ولا تفجير مرفأ، ولا تدمير عاصمة، ولا انهيار اقتصاديا، ولا تدهور ماليا، ولا وباء، ولا جوع، ولا فقر، ولا بطالة، ولا موت أبرياء. فلا تؤلف حكومة، ولا تحترم مبادرات صديقة، ولا تجري إصلاحات، ولا تفاوض جديا مع المؤسسات المالية الدولية. لقد فقد الشعب الثقة بالجماعة السياسية والدولة، والمسؤولون السياسيون من جهتهم فقدوا الحياء واحترام الشعب والعالم، والقيمون على الدولة عطلوا دورها ككيان دستوري في خدمة الشعب والمجتمع.
لا أحد بريء من دم لبنان النازف. المسؤولية جماعية والحساب جماعي. من منكم، أيها المسؤولون والسياسيون، يملك ترف الوقت لكي تؤخروا الاستشارات النيابية وتأليف الحكومة؟ من منكم يملك صلاحية اللعب بالدستور والميثاق ووثيقة الطائف والنظام وحياة الوطن والشعب؟ إرفعوا أياديكم عن الحكومة وأفرجوا عنها. فأنتم مسؤولون عن جرم رمي البلاد في حالة الشلل الكامل، إضافة إلى ما يفعل وباء كورونا". 
وأضاف: "في الذكرى السنوية لإنطلاقة الثورة، نحن نعتبر أنها نجحت في إحداث تحول في الشخصية اللبنانية، وفي إعادة النبض إلى الشعب، وفي تزخيم طاقاته النضالية من أجل بناء دولة حرة، وطنية، قوية وعصرية. نجحت الثورة في توحيد جيل لبناني متعدد الانتماءات الدينية والثقافية والحزبية، فاندمج وجدانيا حول أولويات الحياة. ونجحت الثورة أيضا في تعزيز المفهوم السلمي للتغيير. منذ يومها الأول، رحبنا بهذه الثورة البهية، وأيدنا شبابها وشاباتها، ودعونا الدولة، بأجهزتها الأمنية والعسكرية، إلى احتضانها وحمايتها، وشجبنا التعرض للمتظاهرين الذين هم أبناؤنا ومستقبل لبنان. لكننا في المقابل نددنا بشدة بالمتسللين الذين اعتدوا على الأملاك الخاصة والعامة وعلى المؤسسات، وشوهوا وجه الثورة الحضاري. وإذ لا نزال نتطلع إلى الثورة بأمل، نريدها ثورة متجددة، ثورة أخلاقية مستقلة وغير تابعة لأحد في الداخل والخارج. نريدها ثورة موحدة وموحدة تحدد أهدافها اللبنانية بجرأة ووضوح. نريدها ثورة تحمل برنامجا اجتماعيا ووطنيا بناء، فلا يختلف الثوار على مطالبهم في الساحات وينزلقون في حلقات العنف. نريدها ثورة تطل بقيادة جديدة متفاهمة مع بعضها البعض، تمثل الشعب وتحاور الدولة والمجتمع الدولي. فلا ثورة من دون أهداف وبرنامج وقيادة. إنها لجريمة أن يخسر لبنان ثورته الرائعة. هذه فرصة لبنان لكي يغير من خلال الديمقراطية والتراث والقيم. فهلموا يا شباب لبنان وشاباته، إلى التغيير. أنتم مستقبل لبنان وعنكم قال صديقكم البابا يوحنا بولس الثاني انتم قوة لبنان التجددية، ونحن معكم".
وتابع: "في أحد الرسالات الذي تحتفل به الكنيسة الجامعة في هذا الأحد، نصلي من أجل إنتشار إنجيل المسيح، إنجيل السلام والحقيقة والعدالة والمحبة. ونذكر بصلاتنا إخوانا لنا يعانون من الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورنو كره باغ المحاصر، والمعروف بأرتساخ، ملتمسين من الله إيقاف هذه الحرب، وتثبيت وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين. ونأسف لإخفاق الدول ذات التأثير هناك في نقل الصراع من واقعه العسكري إلى المفاوضات السلمية. إننا نناشد الأمم المتحدة إيقاف دورة العنف وحفظ سيادة الدول وتوفير الظروف الشرعية للشعب الأرمني هناك من أجل أن ينعم بالأمن والحرية وجمع الشمل في إطار القوانين الدولية.
فالله سميع مجيب، له المجد والتسبيح، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".
 
اخترنا لك
معلومات الجديد : لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الخميس والمرجح انعقادها الاثنين المقبل "بطبق دسم" هو مشروع قانون الفجوة المالية
01:37
السلاح وعمل الجيش.. على طاولة سلام ومسؤولين أميركيين! (الأنباء الكويتية)
01:26
اجتماع باريس: منع تفجير الحرب! (الجمهورية)
01:04
مسؤول في "حزب الله".. في الرياض!
00:55
بري "يبتز"! (نداء الوطن)
00:50
ما بعد "اليونيفيل".. مقترح جديد للحدود الجنوبية! (الأخبار)
00:45
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق