"يبدو لبنان الرسمي، عاجزاً ومحاولاً احتواء أي تصعيد محتمل بالتأكيد على النّيات التفاوضية التي لا يزال يؤكّد عليها رئيس الجمهورية جوزاف عون، في مجالسه علماً أنّ لا شيء محسوماً حتى الآن، لا في ما خصّ الشكل ولا الإطار، ولا يوجد اتفاق لبناني إلا على مبدأ التفاوض العام،
بينما كشفت مصادر مطّلعة لـ"الأخبار" أنّ "الرئيس عون، حدّد بعض الأسماء التي ستمثّله في أي وفد تفاوضي مقبل، من بينها بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن"، الأمر الذي أثار استغراب بعض المقرّبين منه والذين سألوه عمّا إذا كان هناك قرار نهائي لرفع مستوى التمثيل ليضمّ سياسيين، إذ إنّ سالم، ليس مجرد تقني أو خبير".
استأنف لبنان مسار التفاوض ودخل المرحلة الأصعب فنتنياهو وانطلاقا من تجربتي غزة وسوريا اعتاد التفاوض تحت النار وهو لن يتوقف وإن تكثفت الجهود الدبلوماسية وحركة الموفدين بين لبنان وإسرائيل ويعلق مصدر سياسي على الوضع القائم كالتالي : التفاوض لا يلغي التصعيد واسرائيل لا يؤتمن لها وكلما تقدمنا أصبحت الشروط الاسرائيلية أصعب وهي في كثير منها غير مقبولة لبنانيا على كل المستويات وتحديدا مسألة المنطقة العازلة أو الاقتصادية أو أيا كانت مسمياتها ما يضعنا أمام إمكان احتلال أوسع لمساحات أكبر جنوب الليطاني وعندها ينتقل التفاوض من خلف الخط الأزرق الى داخل الاراضي اللبنانية