منصة حمص
على توقيتِ جنيف تحرّكت مِنصةُ حِمص الإرهابية وضَرَبت عُمقَ الأمنِ العسكريِّ السوري بواسطةِ ستةِ انتحارين مِن فتحِ الشام أو النصرة سابقاً وبسقوطِ أَكثرَ مِن أربعينَ ضحيةً بينَهم رئيسُ فَرعِ الاستخباراتِ العسكرية العميد حسن دعبول حرّكت سوريا طائراتِها لقصفِ مواقعِ الإرهابيين في مناطقِ الوَعْر وغيرُ المُفاجئِ أنّ دماءَ حِمصَ وَصلت كنبأٍ مُفرحٍ إلى معارضاتِ جنيف الذين أسَرَهم الخَبرُ فيما أعلنَ كبيرُ مفاوضي النظام بشار الجعفري أنّ الرّسالةَ مِن رُعاةِ الإرهابِ قد وَصلت وسريعاً تَركت تفجيراتُ حِمصَ آثارَها في سيرِ التفاوضِ البطيءِ بينَ المِنصاتِ الأربعِ ووفدِ النظام وجميعُهم تَطلّع إلى حكمةِ ستيفان ديمستورا ومساعيهِ في انتشالِ المحادثاتِ مِن ركودِها. وتحريكاً للعَلاقاتِ السُّعوديةِ الإيرانيةِ عن طريقِ العراق سُجّلت اليومَ أولُ زيارةٍ لوزيرِ خارجيةٍ سُعوديّ منذُ عامِ ألفينِ وثلاثة حيث التقى عادل الجبير في بغداد رئيسَ الحكومة حيدر العبادي ونَقلَ الجبير إلى المَسؤولينَ العراقيين رَغبةَ بلادِه في فتحِ مَنفذِ جميمة بينَ العراقِ والمملكة وتشغيلِ الخطوطِ الجويةِ مباشرةً بينَ البلدين والسُّعوديةُ التي تزورُ العراق إنما تعي وقوعَ هذا البلدِ ضِمنَ المَحمياتِ الإيرانية ولطهران اليدُ الطولى في السياساتِ والأمنِ العراقي وإذا ما عُطِفت زيارةُ الجبير للعراق على دعوةِ المملكةِ إيرانَ الى التنسيقِ بشأنِ موسِمِ الحج تكونُ السعوديةُ قد فَتحت "مَنفذ جميمة" سياسياً معَ طهران إلا إذا كانت الرياض تقولُ مِن خلالِ زيارتِها العراق إنها لن تترُكَ هذا البلدَ حَكْراً للنفوذِ الإيرانيّ.