مقدمة النشرة المسائية 07-08-2021

2021-08-07 | 14:59
مقدمة النشرة المسائية 07-08-2021
وفي اليومِ السابع لم يَسترحْ لبنان فجهنّم فَتحت أبوابَها من مرج بسري إلى أعالي النعص في بكفيا وصولاً إلى جرودِ الضنية وحدَه مرجُ بعبدا أَنبتَ عُشباً على طريقِ التأليف قُرِئَ عُنوانُه من أعالي تضاريس ميقاتي في وقتٍ فَتحَ القصرُ ممراً فَرعياً إلى جهنّم باتَ سالكاً آمناً معَ المصير المجهول لأزَماتٍ تَعصِفُ بالبلاد فلا سقفَ لارتفاعِ الدولار مقابلَ السقوطِ الحرّ لليرةِ اللبنانية حيث انهارت كلُ القطاعات بالضربةِ القاضية. كُرةُ الانهيار صارتَ بحجمِ وطنٍ يَلهثُ أبناؤُه لتأمينِ أبسطِ مقوّماتِ البقاء فالأفران رَفعتِ الصوتَ اليوم معلنةً عن أزْمةِ فِقدانِ الرغيف مَطلِعَ الأسبوعِ المقبل بفعلِ شُحِ مادةِ المازوت وعدمِ توافرِ الطحين المدعوم وينضمُ إليه الغازُ المنزلي معَ إعلانِ نِقابةِ العاملين والموزعين أنّ مخزونَ الغاز يكفي فقط مدةَ أسبوع لعدمِ فتح الاعتمادات. والوجعُ الأكثرُ إيلاماً يَظهرُ على الأجسادِ المُنهكة التي باتت تَحلُمُ بعلاجٍ كيميائي من مرضٍ خبيث إختفت أدويةُ أمراضِ السرطان وخَزّنَ المحتكرون الدواء تاركينَ المرضى في صراعٍ مع الداء وحدَه الاعتمادُ المفتوح هو إلى "جهنم الحمرا" في ظلِ سلطةٍ سياسية أَخذت شعباً بأكملِه رهينةَ الشخصنة والأنانية والقتال حتى النَفَسِ الأخير للاستئثارِ بحقائبَ ومكاسبَ ومناصب. في اليومِ السابع تجمّدتِ الاتصالاتُ في العروقِ الممتدة بين عون وميقاتي للاتفاقِ على لقاءٍ سابع ففي معلوماتِ الجديد وبحسَبِ مصادرِ الرئيس المكلف أنّ مَسارَ التأليف "مسكّر" والعراقيلُ تتوالى وتُختصرُ بشكلٍ أساسي بإصرارِ رئيس الجمهورية على المداورةِ الشاملة في الحقائبِ السيادية لتَطالَ الماليةَ والداخلية وكأنّ اللقاءاتِ الستة لم تكُن وأنّ السلبية هي سيدةُ الموقف ولأن التأليفَ يأخُذُ إجازةً في "الويك آند" فقد تُركتِ المواعيد من دونِ تحديد على أن يتواصلَ الرئيسان ميشال عون ونجيب ميقاتي "ع فضاوة" ويقرّرا ما إذا كان الاجتماعُ المقبل يومَ الثلاثاء لا شيءَ مستعجِلاً من ناحيةِ القصر وسَطَ ضخِ معلوماتٍ مصدرُها بعبدا تروّجُ لعملةٍ سياسيةٍ مزيفة، وتؤكد أنّ عون يسعى لتذليلِ العقبات والتسريعِ في التأليف والتعاونِ مع الرئيس المكلف هذه الإيجابيات تَلقى نقيضَها عند أوساطِ ميقاتي والتي تتحدثُ عن مواعيدَ للاعتذارِ عن المهمة وخلاصةُ الحديث: أن لا رئيسُ الجمهورية في واردِ التنازل وتسهيلِ عملية التأليف ولا الرئيسُ المكلف يَملِكُ عصىً سحرية وإنْ قَبِلَ بالمهمةِ الانتحارية بقوةِ إسنادٍ دولية حتى الطرفُ الماروني الرديف للتيارِ الوطني الحر نأى بنفسِه، ففَتَحتِ القوات اللبنانية دفترَ الحسابات نحوَ رئاسةِ الجمهورية وتَركت حِصانَ التأليف وحيداً فهي لا تريدُ تأليفَ حكومةٍ لا مع ميقاتي ولا غيرِه ولن تُشكِلَ رافعةً للعهد و"بطيخ يكسر بعضو" أمام العيونِ الشاخصة فقط نحوَ الرئاسة. بالأمس كادتِ الحربُ تقع في لبنان لكنَ الصواريخ والصواريخَ المضادة لم تَهُزَّ شعورَهم القومي للإسراعِ في تأليف الحكومة وبَقِيَ كلٌ منهم مُمسكاً بحبلِ معاييرِه، واضعاً الإصبعَ على زِنادِ العرقلة حتى لو اضُطرَ إلى إطلاقِ النار على الدولِ المانحة. وعلى طريقِ إطفاءِ حرائقِ الاحتقان كانت طائفةُ الموحدين الدُروز تهرع بإطفائياتِها السياسية إلى شويّا وتَحتكِمُ إلى تاريخِ أبناءِ الجبلِ الوطني العروبي فمِن مواقف وليد جنبلاط الضابطة للإيقاع، إلى زياراتِ الحزبِ الديمقراطي اللبناني، وُضعت "الحدود الخمسة" لكلِ مَن حرَفَ شويّا عن خطِها الوطني وكذلكَ فَعلت صيدا يتقدّمُها أسامة معروف سعد والتي أكدت أنها مدينةُ "التين وطور السنين" وبين ما جرى على الحدود وعبوراً نحو حواجز المناطق يُطِلُ الليلة الأمينُ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله في الذكرى السنويةِ الخامسةَ عشرةَ لحربِ تموز وعلى المقتضى سيبنى.
اخترنا لك
مقدمة النشرة المسائية 25-12-2025
13:25
مقدمة النشرة المسائية 24-12-2025
2025-12-24
مقدمة النشرة المسائية 23-12-2025
2025-12-23
مقدمة النشرة المسائية 22-12-2025
2025-12-22
مقدمة النشرة المسائية 21-12-2025
2025-12-21
مقدمة النشرة المسائية 20-12-2025
2025-12-20
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق