بين الوزيرِ "الهارب" والوسيطِ "الجوال" افتُتحت بورصةُ الأحداثِ في لبنان/./
جورج بوشكيان وزيرٌ "صُنع في
لبنان" وتولَّى صناعتَه/ وعلى موادِّ القضاءِ الأولية باتهاماتِ الرُّشَى والتزويرِ الثابتة بالإفادات "شمّع الخيط وهرب"/ وقطع "وان واي تيكيت" إلى كندا// معلوماتُ الجديد أفادت بأنه بعد مُثولِ بوشكيان أمام القاضي جمال الحجار/ وعلى "وضعِه الصعب" نصَحَه مقربون بمغادرةِ البلاد// وفي بيانِ نفيٍ أصدَرَه من الطرفِ الآخَر للكُرةِ الأرضية/ قال إنه غادر الأراضيَ اللبنانيةَ في السابعِ من الشهرِ الجاري "بسفرة عائلية" مسبَّقَةِ التخطيط/ ولم يُبْدِ بوشكيان في البيان استعدادَه للعودةِ إلى لبنان والمثولِ أمام القضاءِ لإثباتِ براءتِه لأنَّ العدالةَ لا تُبنَى بالكَيلِ بمِكيالَيْنِ بحَسَبِ قولِه/./ ضبط بوشكيان ساعةَ الهروب على عَقاربِ انتظارِ المبعوث الأميركي توم براك/ وعلى العودة الثالثة كانت مواقفُ براك ثابتة/ وهذه المرة من مِنبر السرايا، السلطةِ التنفيذية، في دلالةٍ واضحة على أنَّ مجلسَ الوزراء هو المكانُ المناسب لإقرار آليةِ ومُهلِ تنفيذِ الورقةِ الأميركية/ وفي كلامِه المباشِر بعد لقائه رئيسَ الحكومة نواف سلام/ وَضع براك النِقاطَ على حروفِ الدولةِ اللبنانية وقال إنَّ اتفاقيةَ نزعِ سلاحِ حزبِ الله مسألةٌ داخلية للغاية وبالنسبة لأميركا الحزبُ هو منظمةٌ إرهابيةٌ أجنبية ولا علاقةَ لنا بذلك/ ومن دوره الإرشادي أضاف: نحن نحاولُ المساعدةَ وفي الوقتِ عينه لا ضمانات ولا نستطيعُ إرغامَ إسرائيل على فِعلِ أيِّ شيء/ وما نحاولُ فِعلَه الآنَ هو إعادةُ الاستقرارِ للمنطقة وليس صَبَّ الزيتِ على النار/ وفي قراءةِ ما وراءَ الخبر/ فإنَّ براك غَسَلَ يديه "من دم الصِّدِّيق"/ ورمى الكُرةَ في الحِضن اللبناني/ ولزَّمَ لبنان لإسرائيل في حال لم يخطُ لبنان عملياً نحو التنفيذ/ فلا هو تَعَهَّد بالضمانات/ ولا بالضغطِ على إسرائيل/ أُسوةً بما جرى في المِلفِّ السوري حيث "بكبسة" زر من الرئيس ِالأميركي
دونالد ترامب أَوقَفَت إسرائيل اعتداءاتِها على سوريا// قال براك كلمتَه في السرايا ومشى إلى لقاءاتٍ متعددةِ الاتجاهاتِ السياسية والروحية/ قبل لقاءِ الثلاثاء معَ رئيسِ
مجلس النواب نبيه بري/ علماً بأن فريقَ السَّفارةِ المولَج تنظيمَ جدولِ لقاءات براك كان طلَبَ موعِداً اليوم في عين التينة/ لكنَّ "
عين التينة" كانت بصيرة/ حيث أَصَرَّ بري على تأجيلِ الموعد للغد/ كي يتسَنَّى له اقتفاءُ أَثَرِ الأجواءِ من الرئاستينِ الأولى والثالثة/ والتقاطُ الأنفاسِ للتشاور معَ حزبِ الله/ وإعدادِ جواب "مبكل" على ما يحملُه براك، على قاعدةِ العَرض والطلب/ وعند بري الخبرُ اليَقين.