انتهى اجتماع "لجنة المكانيزم" الأمني بحضور مورغان أورتاغوس على سلسلة اعتداءاتٍ جنوباً/ سُجِلَ أعنفُها في مجزرةٍ مدينةِ بنت جبيل بغارةٍ من مسيرة أَطلقت صاروخاً باتجاه عائلة فأوقع خمسةَ شهداء بينهم ثلاثةُ أطفال تحولوا إلى أشلاء أمام عيني أمهم الجريحة/ فيما استهدف صاروخٌ آخر دراجةً نارية يقودها المواطن محمد مروة ما أدى إلى استشهاده// سلين/هادي وأسيل / ليست أسماء لصواريخ أو لمنشآت عسكرية / بل لثلاثة ورود اقتلعها الحقد
الإسرائيلي من بين أحضان من تبقى من العائلة
ورداً على المجزرة الموصوفة بحق المدنيين/ "لا سلام فوق دماء أطفالنا"/ رسالة وجهها رئيس الجمهورية جوزاف عون وقال/ فيما نحن في نيويورك للبحث في قضايا السلام وحقوق الإنسان/ فإن إسرائيل تُمعِنُ في انتهاكاتِها المستمرة للقرارات الدولية وعلى رأسها اتفاق وقف الأعمال العدائية عبر ارتكابها مجزرة
جديدة في بنت جبيل// فيما وضع
رئيس مجلس النواب نبيه بري دماء اللبنانيين الذين يحملون الجنسية الأميركية برسم من كان ملتئماً في الناقورة وبرسم التظاهرة العالمية التي بدأت بالتوافد إلى الأمم المتحدة/ أما رئيس الحكومة نواف سلام فرأى في الجريمة رسالةَ ترهيب تتستهدف أهلنا العائدين إلى قراهم في الجنوب// دموياً انتهى اليوم جنوباً/ وفي العاصمة حركت "الميكانيزم" السياسية/ المياهَ الراكدة/ بعاصفةِ لقاءات حل فيها الموفدُ السعودي الأمير يزيد بن فرحان ضيفاً/ على دارة آل سلام البيروتية العريقة/ في زيارة "يتيمة" خارج أسوار اليرزة/ فيما فتح أبوابَ السفارة في يوم الإقامة الثاني بالربوع اللبنانية/ لاستقبال شخصياتٍ سياسية وقياداتٍ وكتلاً نيابية// جولةُ استطلاع الآراء انتهت برسالةٍ سعوديةٍ واحدة لمختلف المكونات/ مُفادُها أن الدم اللبناني والشيعي تحديداً وضمناً هو كالدم السعودي ولا يمكن للمملكة ان تدفع باتجاه تصادمٍ لبنانيٍ لبناني/ بل تدفع لإعمار الدولة والبلد/ وعلى رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان/ فإن المملكة وبقدر انفتاحِها على الحوار من دولةٍ لدولة تريد للبنان أن يلتحق بمسار ازدهار المنطقة/ وعلى وصفه الرئيس
نبيه بري برجل الدولة ومتانة العلاقة مع عين/ أبلغ بن فرحان بري أن المملكة لا تخطط لإقصاء الشيعة بل تريد تعزيزَ حضورِهم السياسي/ مع قيمةٍ مضافة على وعدِ إعادةِ الإعمار في الجنوب بعد حصر السلاح حصراً// وأبعدُ من لبنان/ الذي غادره بن فرحان إلى نيويورك للانضمامِ إلى البعثة السعودية/ وسّعت المملكة شعاعَ اهتمامها نحو تركيز دعائم الاستقرار في المنطقة من خلال حل الدولتين الذي يدفع باتجاهه ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون/ وسيكون على موعدٍ مع التظاهرةِ العالمية غداً في نيويروك للاعتراف بدولة فلسطين والتي انضمت إليها اليوم بريطانيا/ وأستراليا وكندا// والحشدُ الدولي دعماً لفلسطين جاء مرفوعاً على اعترافِ كلِ
الدول على خارطة الكرة الأرضية باستثناء دويلاتٍ ملحقة بغب الطلب الأميركي/ مع "محور ممانعة"/ يضم الثنائي الأميركي والإسرائيلي/ إذ كان
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وصف الخطوة بالمتهورة/ في حين ردت حكومة بنيامين نتنياهو على الأمر بالتهديد بضم الضفة الغربية/ وسط تحذيراتٍ في الداخل الإسرائيلي من العزلة التي باتت تُضيق الخناق على إسرائيل.