خطا الثنائيُّ خُطوةً استباقية/ وافتَتح جدولَ أعمالِ الأسبوع/ بهزِّ عصا الشارعِ من خلال الدعوةِ لاعتصامٍ نَقابيٍّ عمالي تحت عنوان "الدفاع عن سيادة
لبنان"/ أدّتِ الاتصالاتُ وتمنياتُ المرجِعياتِ الوطنيةِ إلى تأجيلِه تحت مبرِّرِ قطعِ الطريق أمام أيِّ محاوَلةٍ لزعزعة الاستقرار/ الَّلهُمَّ إلَّا إذا حَصلَ التهديدُ بشارعٍ مقابلَ شارع// فما بينَ الدعوةِ والتأجيل مَسافةُ ساعاتٍ قليلة لم يتغيرْ فيها الوضعُ الهَشّ/ ولم يجرِ تثبيتُ السِّلمِ الأهلي/ والموقفُ الرسميّ بقيَ متحصناً بموقفِهِ المعلَن// تأجَّلَ حَراكُ الشارع واستُبدل بالدعوةِ لانتفاضةٍ في العالمِ الافتراضيّ/ تحت هاشتاغ أَطلقه الأمينُ العامُّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم لمطالبةِ حكومةِ لبنانَ باستعادةِ السيادة/./ وإنْ كان في الشارع أم على مِنصات التواصلِ الاجتماعي فالرسالةُ ببُعدَيْها وَصلت إلى الحكومة التي وصفها قاسم بالخطَر على لبنان من دون أن يعلِنَ تعليقَ أو انسحابَ الوزراءِ الشيعة من المشارَكة في جَلَساتها أو الاستقالةَ منها/ وببُعدِها الآخَر جاءت عشيةَ استعدادِ المسؤولين اللبنانيين لاستقبال الوفدِ الأميركي "الجرّار" بسياسِيِّيهِ وعَسكرييهِ رسمياً غداً الثلاثاء على الردَّينِ
الإسرائيلي والسوري على الورقة المُلَبْننة// على العشاء"المركزي" الليلةَ في وسط البلد سيجتمعُ الوفدُ الأميركي بعد اكتمال النصاب/ على أن تنطلقَ المحادثاتُ وسَطَ سيلِ المِلفات/ يتصدرُها التمديدُ لليونفيل على بُعد يومينِ من جلسة مجلس الأمن/ وفي مستجداته/ فإنَّ المعركةَ محصورةٌ بين الفرنسي والأميركي/ على مبدأ خُطوةٌ مقابلَ خُطوة/ يَجري خلالها تبنِّي التمديدِ لسنةٍ على أن يبدأَ الانسحابُ التدريجي في النِصفِ الثاني منها/ والأمورُ تتجهُ إلى استبدالِ القُبَّعاتِ الزُّرق بقوةِ "ردعٍ" متعددةِ الجِنسيات تَنتشر عند الحدود تحت إشرافٍ أميركي/ أما مِلفُّ سحبِ السلاح الذي يَحتلُّ صَدارةَ المحادثات/ فحلُّه أبعدُ من "ثنائيٍّ شيعي" وأقربُ إلى "الثنائي" الأميركي
الإيراني لشدِّ حِبال التفاوض/ وإذا كان الغدُ الأميركي لناظِرِه قريباً/ فإنَّ الأمسَ السوريَّ فَتح مَعبراً شرعياً نحو علاقاتٍ نَدِّية معَ لبنان لتحرير الذاكرةِ من الإرثِ الماضي وكتابةِ تاريخٍ جديد للعلاقاتِ المشتركة/ ولاستفادة لبنانَ من نهضة
سوريا وإلا سيَخسَرُ كثيراً/ ومن خارج المشهد/ طَرح رئيسُ حكومة
الاحتلال بنيامين نتنياهو نفسَه مُصلِحاً اجتماعياً وأمنياً وخبيراً بنزعِ السلاح بعد الأرواح/ وعَرض استعدادَ
إسرائيل لدعم لبنانَ في جهوده لنزع سلاحِ حزبِ الله/ وأَعطى مثالاً حَيَّاً عن ذلك في مستشفى ناصر الطِبي/ بجريمةٍ مزدوَجة بُثَّت مباشَرةً على الهواء/ واستَهدفت طاقِماً صُحُفياً/ وآخَرَ من الدفاعِ المدني جاء لإسعافهم/ وكانتِ الحصيلةُ عشرين شهيداً بينهم أربعةُ صِحافيين/ وأبرزُ تعليقٍ على الجريمة كان للرئيسِ الأميركي
دونالد ترامب الذي قال: لستُ سعيداً ولا أريدُ رؤيةَ أمورٍ كهذه.