مَرَّ استحقاقُ "الصخرة" / بحِكمةٍ.. وسلام/ ووجهُ البحَّارِ القديم كما تقولُ الأغنية/ اتَّخذَ شكلَ "سيِّدَين" وعَلمِ البلاد / فلا الصخرةُ تغيَّرَ موقعُها ولا المناسَبةُ انتَقَصَت من قيمتِها كمُلكٍ عامّ وكَمَعْلمٍ طبيعي/ وعليها "تكسَّرَتِ" المخاوفُ من توترٍ أمنيٍّ غيرِ مطابِقٍ لمواصفاتِ وجهِ
العاصمة الجامعِ والمتنوع/ فبيروت أمُّ العواصم كانت أولَ المدافِعينَ عن القضية الفلسطينية/ وباكورةَ المقاومين ضد احتلالِها صيفَ العام اثنينِ وثمانين/ وصَرَخاتُ جيشِ الاحتلال "يا أهالي
بيروت لا تطلِقوا النارَ علينا نحن منسحِبون" لا تزالُ تؤرِّخُ للمرحلةِ الناصعة من تاريخِها المتجدد/ وجذورُ أبناءِ بيروتَ ضارِبةٌ عميقاً في هذا التاريخ منذ أولِ شهدائها عز الدين الجمل / الذي استُشهد في الأردن دفاعاً عن القضية
الفلسطينية عامَ ثمانيةٍ وستين/ فيما عُرف حينَها بمعركة تل الأربعين // انتهت معركةُ "طواحينِ الهواء" على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي بعَرضٍ "ضوئي" خلفيتُه الصخرةُ وبعضُ المباني المجاوِرة وتضمَّنَ إلى العَلم اللبناني صورةَ الشهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين /ومعهما ارتَسَمت على الصخرةِ صورةٌ لنصر الله يتوسَّطُ فيها الرئيسَ الشهيد رفيق
الحريري والرئيس
سعد الحريري وأخرى مع الرئيس نبيه بري/ وانتهتِ الفاعليةُ التي دعا إليها حزبُ الله بحشدٍ شعبي هو من صُلب المدينة/ بلا استفزازٍ للمشاعر وبهدوءٍ وبما يَليقُ بالمناسَبة / بحِكمة القيِّمينَ على الدولة/ وتحت سقفِ العِلم والخبر/ والقانونُ بين الطرفَيْن فيما لو سُجل في مَحضَرِ المناسبة أيُّ تعدٍّ على الأملاك العامة// ومن الصخرة المحاطة بالمياه من كل الجهات/ إلى ما وراءَ المحيطات / حيث لا تزال الأضواءُ مسلَّطةً على نيويورك وجمعيتِها العامة/ وعلى هامشها اللقاءاتُ التي اكتسبت أهميتَها من المشاركين فيها / سَواءً كانت ثنائيةً كلقاء الرئيسين الأميركي
دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع/ أم موسَّعةً كتلك التي جَمعت ترامب مع مسؤولي دولِ مجلسِ التعاون الخليجي على مستوى وزراءِ الخارجية/ وعن هذا الاجتماع الشامل الذي تناول كلَّ مِلفات المنطقة/ تحدث وزيرُ الخارجية الأميركي ماركو روبيو/ فنقل التزامَ الرئيس ترامب بأن يكونَ
لبنان دولةً قويةً تَحترمُ تنوعَها من دون تأثيرِ من
إيران وحزبِ الله/ وأكد مواصلةَ سعيِه لتنفيذ اتفاقِ وقف الأعمال العَدائية الذي تم توقيعُه في تِشرين العامَ الفائت بما في ذلك نزعُ سلاح الحزب/ وهو ما عاد وأكد عليه الموفدُ الأميركي توم براك / إذ بعد مواقفِه التصعيدية الأخيرة/ كتب على مِنصة إكس أنَّ الولاياتِ المتحدةَ الأميركية تواصلُ دعمَها مساعيَ لبنان في إعادة بناء دولته/ وإيجادِ السلام مع جيرانه/ ومواصلةِ سعيه لتنفيذ اتفاقِ وقف الأعمالِ العَدائية ، بما في ذلك نزعُ سلاحِ حزبِ الله بحَسَب براك/ وإلى
سوريا التي قال روبيو إن استقرارَها يعني استقرارَ المنطقة/ كانت غزة الحاضِرَ الأبرز في الاجتماع الأميركي الخليجي/ والتي تُشَكلُ بحَسَبِ روبيو هاجسَ ترامب وفي كلامه رسَمَ معالمَ الخُطةِ لإنهاء الحرب فيها/ وتبدأ بالإفراج عن الأسرى أحياءً أم أمواتاً/ وتنتهي بقطاعٍ خالٍ من التطرف ولا يشكلُ تهديداً لإسرائيل/ أو لأي جزءٍ من المنطقة/ والعملُ جارٍ لبلوغ هذه الأهدافِ بأسرع وقت//