من أوتوستراد قِمة الدوحة/ شَقَّت طهران طريقاً فرعياً نحو الرياض/ فهل سيتنفسُ
لبنان الصُّعَداء ؟// لا يختلفُ رأيانِ على أنَّ للدولتينِ على ضفتي الخليج العربي/ تأثيراً على الساحةِ الداخليةِ
اللبنانية كما على غيرِها من ساحاتِ المنطقة وأنَّ أيَّ تقاربٍ سعوديٍّ إيراني/ ينعكسُ إيجاباً على مِلفاتِ المرحلةِ الحساسة/ ومن هنا تكتسبُ زيارةُ مسؤولِ الأمنِ القومي
الإيراني علي لاريجاني إلى المملكة أهميتَها / وخصوصاً أنها تأتي بعد زيارةِ وزيرِ الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى طهران في نَيسانَ الماضي/ أي قبل الحربِ على إيران/ وبعد الاعتداءِ
الإسرائيلي على قطر والأهمُّ أنها الثالثة لدولِ المنطقة للاريجاني بعد زيارةِ بغدادَ وبيروتَ في آبَ الماضي وما سمِعه من المسؤولينَ اللبنانيين عن ضرورةِ التنسيقِ الإيراني السعودي بشأن الوضع في لبنان وخاصةً سلاحَ حزبِ الله// وبانتظار "تقريش" النتائجِ على الجبهتَينِ الداخليةِ والإقليمية/ زيارةٌ لافتة في مستواها وتوقيتِها قام بها وزيرُ الخارجية الإميركي مارك روبيو إلى قطر قادماً من تل أبيب/ فهي تأتي غَداةَ قِمةِ الدوحة وعلى بُعدِ أسبوعٍ من الاعتداء على
العاصمة القطرية/ وتعكِسُ المسعى الأميركيَّ إلى "إعادةِ
إعمار" خَطِّ الوَساطة / وخلال لقائه أميرَ البلاد ورئيسَ الوزراء دعا روبيو قطر إلى مواصلة دورِها كوسيطٍ بين إسرائيلَ وحماس من أجل التوصلِ إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزة / ورأى أن أيَّ إضافةٍ تقدمُها قطر وبقيةُ دولِ الخليج لإنهاءِ الحرب تصبُّ في مصلحتِها/ وعن نتائجِ الزيارة قال الناطقُ باسم الخارجية القطرية إنَّ المباحثاتِ تناولتِ الهجومَ على الدوحة والحربَ على غزة والشراكةَ الاستراتيجية بين البلدين ولاسيما في المجالاتِ الدفاعية//ومعَ تفعيلِ محركاتِ الدبلوماسية كلٌّ في اتجاه/ برز توقيعُ اتفاقِ خريطةِ طريقٍ تُنهي أزمةَ السويداء وتَكفَلُ أمنَها بين وزارتَي الخارجيةِ
السورية والأردنية برعايةٍ أميركية// لتطلِقَ
إسرائيل جولةً
جديدة من التفاوض بالنار على عربات جدعون/ بعمليةٍ عسكرية لاجتياح قلبِ مدينة غزة برياً بإسنادٍ جوي من عشرات الغارات / دَفعت بأكثرَ من مئةِ الفٍ من السكان للنزوحِ نحو المجهول/ ورأى فيها أهالي الأسرى الإسرائيليين في القطاع الطَّلقةَ
الأخيرة للقضاء عليهم في الأنفاق// وزيرُ الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس تفاخَرَ بأنَّ غزة تَحترق/ فأَطلَق يدَ جيشِه لشن غاراتٍ على ميناء الحُديدة في اليمن تحت مُسَمَّى" نظرة من الأعلى"// وبنظرةٍ مقرَّبة إلى الداخل/ لقاء بين وليد جنبلاط ونجلِه تيمور مع الرئيس
نبيه بري في عين التينة انتهى بلا تصريح/ في مقابلِ انشغالِ الحكومةِ اللبنانية بجلسةٍ عادية تَحَوَّل فيها انتخابُ المغتربين الذي يُطرحُ للمرةِ الأولى على طاولةِ مجلسِ الوزراء/ مادةَ خلافٍ بين رئيسِ الحكومة نواف سلام ووزيرِ العدل عادل نصار الذي انسحبَ نتيجةَ التباينِ في المواقف /لكنَّ فريقَ "الصدم" الوَزاري بقي وقَدَّم وُجهةَ نظرِه بحق المغتربين في الاقتراع ككلِّ لبناني/ والقانونُ بصيغتِه الحالية لا يمكنُ السيرُ به//