لبنان تحت رحمةِ " مُهرِّجٍ" بلِباسٍ عسكري/ اتَّخَذ من القرى الحدوديةِ وأبعدَ من الحدود "مسرحاً" لإنذاراتٍ بالإخلاء بذريعةِ مهاجمةِ بُنىً تحتيةٍ لحزبِ الله// وعلى أبوابِ المدارس/ افتَتحَ الطيرانُ الحربيُّ
الإسرائيلي العامَ الدراسي / بغاراتٍ على ما سمَّاها الاحتلالُ "أهدافاً" / فضرَبَ في محيطِ المدارسِ في قرى ميس الجبل وكفرتبنيت ودبّين/ واستَهدفَ بيوتاً سكنية/ هذه هي أهدافُ العدو/ التي حدَّدَها على الخرائط ودَفَع بالسكان إلى النزوح والابتعادِ عن مرمى الصواريخ/ تحت رَقابةٍ مشددة من الطيران المسيّر// لم يَكدْ يُنفِّذُ الدُّفعةَ الأولى من الاعتداءات حتى أَطلَق إنذاراً ثانياً استهدف بعده قريتي الشهابية وبرج قلاويه الجنوبيتَين ...وعليهما كان من المتوقع أن يَخرُجَ"المُهرج" أفيخاي أدرعي برسالةٍ أخرى / لكنه تَوَارَى عن الأنظار بعد انقضاضِ مسيّرةٍ آتيةٍ من اليمن وأَصابت فندقاً إصابةً مباشِرة في إيلات/ دَفعت بسلطات
الاحتلال إلى إغلاقِ المجال الجوي لمطار رامون// صدى العدوانِ الإسرائيلي وإنذاراِتِه تردَّدَ في أروقة السرايا/ بالتزامنِ معَ انعقادِ جلسةٍ لمجلس الوزراء لمتابعة النقاش في موازنة العام ستةٍ وعشرين/ ومنها كرر الرئيس نواف سلام موقفَ الحكومة المتمسكة بمسار وقفِ الأعمال العَدائية/ والمنخرطة في اجتماعات "الميكانيزم"/ ودعا المجتمعَ الدولي/ والدولَ الراعية لاتفاق وقفِ العمليات العَدائية/ إلى ممارسةِ أقصى الضغوطِ على
إسرائيل لوقفِ اعتداءاتِها فوراً والعودةِ إلى الآلية واتفاقِ وقفِ الأعمال العَدائية والتزاماتِه بما فيها الانسحابُ من الأراضي
اللبنانية ووقفُ الاعتداءات والإفراجُ عن الأسرى/ وربطاً باجتماعات لجنة "الميكانيزم" المجدوَلة في المدى المنظور/ عَلمتِ الجديد أنَّ الموفدةَ الأميركية مورغان أورتاغوس ستصلُ إلى
بيروت نهايةَ الأسبوع// على مقرُبةٍ من السرايا/ فَعّلت لجنةُ التحقيق البرلمانية أُولى جلَساتِها في مِلف الاتصالات/ واستهلتها مع الوزيرِ الأسبق نقولا صحناوي/ وأَبقت مداولاتِها قيدَ السِّرِّية على أنْ تَستمعَ لاحقاً إلى وزراءَ سابقين في مِلفات فسادٍ خلال توَلِّيهم مناصبَهم/ وإنْ أَبقت جلسةُ التحقيق مداولاتِها سِرّيةً فالجديد تَفتحُ بابَ مَغارةِ الاتصالات الليلة ضِمنَ نشرةِ
الأخبار على خفايا القطاعِ والهدرِ والصرفِ والأرقامِ الهاتفية المميزة// من الاتصالات إلى وصلِ ما انقطع/ بين قصرِ الشعب والبيتِ الأبيض/ حيث وللمرةِ الأولى منذ خمسةٍ وعشرين عاماً/ تستقبلُ واشنطن وزيرَ الخارجية السوري أسعد الشيباني / على أن يلتقيَ نظيرَه الأميركي ماركو روبيو/ في زيارةٍ من المتوقع أن تَبحثَ رفعَ ما تبقَّى من عقوباتٍ أميركيةٍ مفروضة على سوريا/ وتأتي هذه الزيارةُ على وقْع معلوماتٍ نقَلَتها مصادرُ في الخارجيةِ
السورية /تحدثت عن تقدمٍ ملموس في المحادثات مع إسرائيل/ وعن قُربِ إبرام اتفاقياتٍ أمنيةٍ بين الجانبين// وكما البدايةُ في الجنوب أرضِ الخَساراتِ الكبرى في الزمنِ الإسرائيلي المتوحش/ فَرَضَ الغيابُ المؤلم نفسَه على الخاتمة/ معَ خَسارةِ الزميلة يمنى شري// رَحَلت يمنى في غُربتِها القسرية بعيداً عن "ويلات وطن" / وهي التي مَلَأَتِ الشاشةَ بحضورها/ وأَضفَت لمَساتِها المميزة في كلِّ البرامجِ التي أَطلَّت بها على شاشة المستقبل/ انطفأتِ الشاشة/ لكنَّ يمنى توهَّجَت على شاشة الجديد/ حيث رافَقَت ضِحكتُها صباحاتِنا كلَّ سبت / وكإعلاميةٍ لمَعَت ممثِّلةً فتألَّقت في "الباشا" و"هند خانم" // لم يُمْهِلْها المرض/ وذاتُ الحضورِ الصاخب/ رَحلت بصمتٍ في غُربتها / لتَخسرَها الجديد زميلةً تَركت بَصمتَها على شاشتها/ وبخَسارتِها يخسرُ الوسطُ الإعلاميُّ والفنيُّ والمُشاهِد/ جزءاً من ذاكرةِ الشاشةِ الجميلة.