صَنعوا للحربِ مَجداً وتوافقوا على الرحيلِ في شُباط .. الشهرِ الذي منحَه الزمنُ قِلادةَ الشهداءِ القادة من شيخِهم راغب حرب إلى قائدِهم الأولِ عباس الموسوي وليس ختامًا إلى عماد مُغنية صائغِ جوهرةِ
المقاومة ثلاثيةٌ اتّخذت هذا العام شعارَ
العلم والعزم والجهاد وغُلّفت بالبالوناتِ الصُّفْرِ والبيضِ التي ارتفعت في سماءِ الضاحيةِ كبديلٍ مِن المفرقعاتِ وإطلاقِ الرصاص وسَجّلت إطلالةُ السيد حسن نصرالله للمرةِ الأولى صِفر رصاص بناءً على مناشدةِ الأمينِ العامِّ لمناصريه أولُ الكلامِ في خِطابِ السيد للسادةِ القادةِ هو جُرحُ مِصر .. وبحرُها الأحمرُ حقاً .. بدماءِ شهدائِها مِن الأقباطِ الذين ذُبحوا على أيدي تنظيمِ داعش فَرعِ ليبيا هذا الفَرعِ الذي بسَطَ سلطتَه بدعائمِ الحلفِ الأطلسيّ وأصبحَ فيما بعدُ حاجةً غربيةً عربيةً لإبقاءِ تنظيمِ داعش على خاصرةِ مِصرَ وتونس والجزائر وداعش في خريطةٍ رسمَها نصرالله تمتدُّ مِن ليبيا إلى جرود عرسال .. وبموجِبِ ما هو مرسومٌ فإنّ الدولةَ اللبنانيةَ ستكونُ أمامَ استحقاقٍ يَعقُبُ ذوبانَ الثلج إذ عليها أن تَحزِمَ أمرَها لردِّ خطَرِ الإرهابيينَ عن التلالِ والقرى .. فإذا كانَ الثلجُ قد مَنعَ حصولَ مواجهات فإنّ الأمرَ مُختلِفٌ بعدَ تبدّلِ المُناخ نصرالله الذي توجّه إلى عائلةِ الرئيسِ رفيق
الحريري بمشاعرِ المواساةِ في الذكرى العاشرةِ لاستشهادِه اقتَرح وضعَ إستراتيجيةٍ وطنيةٍ لمكافحةِ الإرهابِ معربًا عن اعتقادِه بأن القياداتِ اللبنانيةَ قد تتّفقُ على عدوٍّ واحدٍ هو الإرهاب وتختلِفُ على العَداءِ لإسرائيل
نصرالله هو معَ الحوارِ الذي أوصلَ حِزبَ
الله الى نتائجَ إيجابيةٍ مع تيار
المستقبل وهو مع دعمِ الحكومةِ ومواصلةِ عملها ولا خيار للبنانين سواها
ومعَ الحوارِ الداخليِّ لانتخابِ رئيسٍ للجُمهوريةِ وعدمِ انتظارِ الخارج لأنّ المِنطقةَ ذاهبةٌ الى مزيدٍ منَ المواجهات ألمح الأمينُ العامُّ إلى أنّ الحلَّ هو في الرابية وعلّق نصرالله على معادلةِ النأي بالنفسِ قائلاً إنّ مَن يُريدُ أن يقرّرَ مصيرَ
لبنان يجبُ أن يكونَ حاضراً في مصيرِ المِنطقة وإنّ كلَّ الكرةِ الأرضية تتأثر
اليوم بما يجري في مِنطقتِنا .. ولبنان لا يمكنُ أن نعزِلَه عن هذهِ الاحداث آخذا ً على السلطاتِ في البحرين تهديدَها بطردِ اللبنانين رداً على موقفٍ اتّخذه حزبُ الله وقال نصرالله نحن عبّرنا عن رأيا في مقابلِ آخرين تدخّلوا بالمال والسلاح .. فلجأت الحكومةُ في البحرين الى وسيلةٍ هزيلةٍ ضعيفةٍ وَضِيعة .
وعن خريطةِ داعش قال الأمين العامُّ لحِزبِ الله إنّ هدَفَ هذا التنظيمِ التكفيرّي هو مكةُ والمدينة وليس القدس ولذلك فقد عَيّن أبو بكر البغدادي اليومَ أميرًا له في مكةَ وآخرَ في المدينة واضاف إنّ داعش تخدِمُ
إسرائيل .. وفتّشوا عن الموساد والسي آي أي والاستخباراتِ
البريطانية خلفَ هذا التنظيم
ولا تزالُ كلمةُ نصرالله مستمرةً حتى كتابةِ هذه السطور .