غادر الاجنبيّ الولهان وجاء الفارسيّ عبد اللهيان/ فسَيَّرَ من مطار بيروت معادلةً مفخخةً بموجةٍ من الإشارات لكلِّ من يعنيه الأمر/وقامتِ المعادلةُ على ثابتةِ أنَّ أمنَ لبنان من أمن إيرانَ والمنطقة/ وقُبيل انطلاقِ لقاءاتِه الرسميةِ غداً السبت/ رَسّم وزيرُ الخارجية الإيراني خطَّ زيارتِه البياني/وأمام التشكيلِ المتراصِفِ من حزبِ الله وحركةِ أمل والفصائلِ الفلسطينية الذي كان في استقباله/ حيّا بصيرةَ المقاومةِ في المَيدان بذراعَيْها السياسيِّ والعسكري، وأكد استمرارَ دعمِ إيرانَ القويِّ لها وللبنان / ورأى في المقاومة الفلسطينية مشروعاً سياسياً ستكون حركةُ حماس في صُلبه/ ومن بيروت وجَّه النصيحةَ للولايات المتحدة الأميركية، ومُؤَدَّاها أن استمرارَ دعمِها إسرائيلَ لن يجلِبَ لها إلا الفشلَ الحاسم/ وحذَّرها من أن إسرائيل تتطلع لاستدراجِها وإغراقِها في مستنقع الحرب على مستوى الشرق الاوسط /./ قال رئيسُ الدبلوماسية الإيرانية كلمتَه ومشى إلى مجالسِ الأمانات قُبيل الكلام الرسمي/ على وقْع ميادينَ ملتهبةٍ من جنوب لبنان إلى جنوب غزة/ حيث أعطى رئيسُ حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الضوءَ الأخضر للجيش بإعداد خُطةٍ مزدوِجةٍ لإجلاء الفلسطينيين وسحقِ كتائبِ حماسَ الأربعِ في مدينة رفح بحسَبِ قوله / وبقرارِه اجتياحَ رفح / ضَرب نتنياهو بقراراتِ محكمة العدل الدولية عُرضَ الحائط بوقف الإبادة الجَماعية والتهجير القسري/ ويستعد لأكبرِ جريمةِ إبادةٍ بحق اللاجئين الفلسطينيين من مختلِف محافظات غزة إلى آخرِ مخيمات النزوح عند الحدود مع مِصر/ حيث الجدارُ العازل أمامَهم وآلةُ الموت وراءَهم/ وإيعازُ نتنياهو باجتياح جنوب القطاع يأتي غَداة تحذيرِ البيت الأبيض من أن أيَّ عمليةٍ عسكرية في رفح ستكون كارثةً على المدنيين ولا ندعم ذلك/وموقفُ البيت الأبيض معطوفاً على انتقاد الرئيسِ الأميركي جو بايدن وفيه أنَّ الردَّ العسكري الإسرائيلي في غزة مُفرِط والعديدَ من الأبرياء يموتون ويجبُ أن يتوقفَ ذلك/ لا يعدو كونَه موقفاً مخادعاً وذا أبعادٍ انتخابية/ فالإدارةُ الأميركية شريكةٌ وضالعةٌ عسكرياً ولوجستياً وبإصبع الفيتو الذي رَفَعته ثلاثَ مراتٍ في مجلس الأمن لعدم وقف إطلاق النار/./ وبشهادةٍ من السيناتور الأميركية إليزابيث وارن/فإن نتنياهو وحكومتَه اليمينية فشلا في تحرير الرهائن وقَتلا ثلاثين ألفَ فلسطيني/ ولا مزيدَ من ال"الشيكات" على بياض لنتنياهو/ أما " الشيك" الصادرُ عن الاجتماع الوَزاري التشاوري في الرياض والذي ضمَّ إلى السعودية/ دولَ قطر والأردن والإمارات ومِصر فبقي بلا رصيد/ إذ طالب بضرورة إنهاء الحرب على غزة والتوصلِ لوقف إطلاق النار/ وشدد على الاعتراف بدولة فلسطين على حدود ال 67 واعتبر قطاعَ غزة جُزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة/ لكنه لم يغادرْ منطقةَ الأقوالِ إلى مربَّع الأفعال/ ولم يأتِ على ذِكر اليوم التالي/./ وعلى حزام النار الذي يلفُّ القطاع نَشر موقع والا عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب سَلمت قطر ومِصرَ ردَّها على مقترح حماس ورَفضت جُزءاً كبيراً من مطالب الحركة / وأضاف المسؤولُ الإسرائيلي أن إسرائيل أبدتِ استعدادَها للتفاوض على أساس مقترح اجتماعات باريس/ ورَفضتِ انسحابَ الجيش من الممر الذي يقسم قطاع غزة بوقت مبكر من المرحلة الأولى لكنها ابدت استعدادها لسحب قواتها من مراكز المدن في المرحلة الأولى/ وختم المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل أبلغت الوسطاء رفضها الالتزام بإنهاء الحرب بعد الانتهاء من تنفيذ الصفقة/./