أكدت السلطات الأردنية أمس أن 422 من عناصر ما يسمى بـ"الخوذ البيض" دخلوا الأردن، مكذّبة الأنباء التي تحدثت عن دخول أكثر من 800 منهم الأراضي الأردنية.
وجاء تكذيب السلطات الأردنية لهذه الأنباء، بعد أن تحدثت إذاعة جيش العدو
الإسرائيلي عن إجلاء 800 سوري من "الخوذ" وأفراد عائلاتهم إلى الأراضي المحتلة ونقلهم لاحقا إلى الأردن برا.
وذكر رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن عملية إجلاء "الخوذ" جرت بطلب من الرئيس الأميركي
دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو، وغيرهما من زعماء
العالم.
وفي وقت سابق، قالت
وزارة الخارجية الأميركية، إن واشنطن تدعم بقوة منظمة "الخوذ البيض"، التي تدّعي أنها أنقذت أكثر من 100 ألف شخص منذ بداية الصراع" في
سوريا.
رعاة "الخوذ البيض"، يقدمونها على أنها منظمة إنسانية تلتزم بحماية المدنيين في سوريا، وتقف على الحياد السياسي ولا تنخرط في أي أعمال قتالية.
بوريس دولغوف، الباحث البارز في مركز الدراسات
العربية والإسلامية في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية قال في تعليق على "الخوذ البيضاء": "يحاول عناصر هذه المنظمة، مغادرة المنطقة حتى لا يقبض الجيش السوري عليهم ولا يقوم باستجوابهم والتحقيق معهم. بعض عناصر هذه المنظمة، شاركوا في عمليات نفذتها استخبارات غربية في سوريا، ولذلك لا يجوز لهم البقاء في أرض تخضع لسيطرة حكومة دمشق".
ونقل موقع "
روسيا اليوم" عن الخبير السياسي كيفورك ميرزايان، قوله إن هذه المنظمة، نفذت جملة من الاستفزازات التي تمت تغطيتها بصخب من
وسائل الإعلام الغربية بهدف الإساءة للحكومة
السورية وروسيا، حيث كانت "الخوذ" تظهر دوما في "أماكن الهجمات الكيميائية" المزعومة، لتقوم بشكل استعراضي ومبتذل "بتمثيل إنقاذ المصابين".
ويؤكد الخبير، أن أصحاب "الخوذ" يحملون الكثير من المعلومات، التي لو وقعت في أيدي المخابرات السورية، لنشرتها وفضحت "الخوذ" ومن معهم.
وختم بالقول: "لعبت "الخوذ" دور المروج الدعائي للجماعات المسلحة، واهتمام الغرب الزائد بإجلاء عناصرها يؤكد، إخلاصه لعملائه".
وقبل ذلك، لاحظت
وزارة الدفاع الروسية، أن "الغرب يستند في تقييمه للوضع والأحداث في سوريا إلى بيانات "الخوذ" وأخواتها من قبيل "الجمعية الطبية السورية الأمريكية"، و"المركز السوري لتحديد الانتهاكات الكيميائية".