يناقش الكابينت الإسرائيلي، الأحد، تنفيذ عملية
واسعة لاستجلاب آلاف اليهود الأوكرانيين الفارين من المعارك الدائرة في بلادهم، على خلفية الغزو الروسي للبلاد.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، حسبما نقلت وكالة "صفا" الفلسطينية، أن الوكالة اليهودية ووزارتي "الاستيعاب" والخارجية في الكيان، وأذرع الأمن الخارجي "يخططون لعملية واسعة لجلب آلاف اليهود الأوكرانيين المتجمعين على المعابر الحدودية هربًا من القتال".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولة مكتب تنسيق الهجرة في مكتب رئيس حكومة الاحتلال "نيتع بيلغ" أن التقديرات تشير إلى أن موجة كبيرة من الهجرة ستبدأ قريبًا من
أوكرانيا إلى الكيان.
وقالت "بيلغ" إن: "الظروف باتت مواتية لجلب أعداد كبيرة من يهود أوكرانيا الذين فروا من القتال".
وجرى تعزيز القنصليات الإسرائيلية في دول شرق
أوروبا المحاذية لأوكرانيا لتسجيل الراغبين في الهجرة وفحص المستندات وأحقيتهم بالهجرة.
وقالت الصحيفة إن وزيرة الاستيعاب "بنينا شاتا" ووزير الشتات "نحمان شاي" دعوا إلى جلسة الكابينيت
اليوم؛ للتباحث في البدء بعملية كبيرة لاستجلاب يهود أوكرانيا.
وشهد
العقد الأخير هجرة 51 ألف أوكراني إلى الكيان؛ وتبين لاحقًا أن كثيرين منهم ليسوا يهودًا، بينما وصل الكيان 13 ألف أوكراني في الثلاث سنوات
الأخيرة.
وفي السياق، أعلنت الوكالة اليهودية عن فتح 6 نقاط هجرة على الحدود مع أوكرانيا تجاه أربع دول وهي بولونيا ومولدوفا ورومانيا وهنغاريا؛ سعيًا لتجميع المهاجرين وجلبهم إلى الكيان.
واجتازت المجموعة الأولى من المهاجرين الحدود نحو بولونيا وسيتم نقلهم بالطائرات إلى الكيان قريبًا.
ويعتمد الكيان الإسرائيلي على المهاجرين اليهود في تغيير الطبيعة الديمغرافية لفلسطين المحتلة، ويلجأ كثيرًا لأساليب تخويفهم من البقاء في دولهم، وترغيبهم بالهجرة إليه.