كشفت صحف غربية مؤخرا عن ارتباط النائب المصري مصطفى الجندي، بعلاقة "غير معلنة" مع مدير حلمة ستيفن بانون، مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب.
وأوضحت صحيفة "الغارديان" البريطانية ان الجندي يملك المبنى الذي يتخذّه بانون مقراً لموقعه الإخباري "بريتبارت" المحافظ، وذلك في مواجهة المحكمة العليا في العاصمة الأميركية، واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبنى الذي يطلق عليه "سفارة بريتبارت" تبلغ قيمته نحو 2.4 مليون دولار، ويتخذه بانون أيضا مقرا لإقامته، بالإضافة إلى تخصيص قسم منه للموقع الإخباري.
وأضافت "الغارديان" أن بيانات مكتب الضرائب في العاصمة الأميركية تشير إلى أن ملكية المبنى تعود للجندي، الذي قالت إنه عضو سابق في البرلمان المصري، ورجل أعمال.
وقالت ان الموقع الإخباري "بريتبارت"، الذي كان يعد من أبرز الداعمين للمرشح الجمهوري، حتى قبل تعيين مديره رئيسا للحملة الانتخابية، نشر في وقت سابق تقارير تشيد بالجندي.
ووصف أحد هذا التقارير التي نشرها "بريتبارت" الجندي بـ"رجل الدولة"، دون أن يشير إلى أن رجل الأعمال المصري يملك المبنى الذي يضم مكاتب التحرير، وفق "الغارديان".
وكشف الصحيفة عن هذه المعلومات في سياق تقرير مطول تناول تسجيل بانون عنوانه للتصويت في الانتخابات بمنزل مهجور بولاية فلوريدا، التي تعد إحدى الولايات الحاسمة بالانتخابات.
وفي حديث مع "لعربية نت" عن حقيقة امتلاك الجندي للمنزل وحقيقة تخصيصه مقرا لحملة ترامب وهل له دور في حملة ترامب أم لا؟، قال الجندي إنه بالفعل يمتلك المنزل المشار إليه وكان مخصصا كمقر لشركاته السياحية حيث إنه يعمل وعائلته في مجال السياحة منذ 35 عاما، مضيفا أن شركاته لها مقار في عدد من دول العالم وكانت تستخدم للتسويق وجذب السائحين بدلاً من الاستعانة بالوسطاء والوكلاء السياحيين الذين كانوا يطلبون عمولات ضخمة، لذا قرر شراء مقار لشركاته في الدول الكبرى التي يفضل مواطنوها الذهاب لمصر للتعاقد معهم مباشرة دون وسيط وتوفير كل ما يحتاجونه من أجل قضاء إجازة سياحية في مصر.
وأوضح أنه عقب ثورة يناير توقف النشاط السياحي وأصيب بالركود القاتل لذا اضطر في العام 2012 لتأجير بعض المقرات التابعة له في الخارج ومنها مقر واشنطن كي يحصل على أموال تساعده في تغطية رواتب موظفيه وتعويضه ولو قليلا عن توقف الحركة السياحية مؤكدا أنه قام بتأجير المقر لشركة تسويق يمتلكها ستيف بانون وهو صديق له منذ سنوات.
وقال إنه فوجئ منذ أيام قليلة بأن الشركة التي يمتلكها بانون والتي تستأجر مقره تولت الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب وإنها خصصت المنزل كمقر للحملة مضيفا أنه ليس من حقه الاعتراض وفقا لعقد الإيجار المبرم بين الطرفين.
وأكد البرلماني المصري أنه ليس له علاقة بنشاط شركة بانون وأن كل ما يربطه به هو علاقة إيجارية وصداقة وطيدة لسابق التعاون معه في مجال التسويق العقاري .
والجندي رجل أعمال، يملك العديد من الاستثمارات داخل مصر وخارجها، خاصة في دولتي السودان وأوغندا، ولديه عدد من البواخر السياحية والفنادق العائمة.
وشغل الجندي عضوية البرلمان الأفريقي عام 2005، ويعمل حالياً مستشاراً سياسياً لرئيسه، وكان من نواب الحزب الوطني المنحل، إلى أن انضم إلى حزب الوفد الليبرالي، ثم فاز على قوائم "الثورة مستمرة" المدعومة من قوى الثورة خلال انتخابات 2011، وانتهاء بانضمامه إلى ائتلاف الأغلبية الحالي، المشكل من خلال الأجهزة الأمنية.