شدّد نائب القائد العام لقوات "اليونيفيل" المعززة في الجنوب الجنرال ايرفين أرييتي، ممثلاً القائد العام للبعثة الميجورجنرال ستيفانو دل كول، على "التزام اليونيفيل الصارم في بذل كل الجهود لإحلال السلام الدائم، وترسيخ الإستقرار في الجنوب، جنباً إلى جنب مع
الجيش اللبناني، ومؤازرة الحكومة اللبنانية، وسكان جنوبي لبنان، بالإعتماد على تعاونكم المستمر، من أجل التنفيذ الناجز للقرار 1701 في المرحلة المقبلة، بما في ذلك السعي من أجل وقف دائم لإطلاق النار"، لافتاً الإنتباه إلى أن "الأحداث والإنتهاكات على الخط الأزرق، أثبتت أنه لا يزال هناك الكثيرالمتوجب إنجازه"، مؤكداً مرة أخرى.
كلام دل كول، جاء خلال رعايته حفل التسليم والتسلم لأمرة قيادة القطاع الشرقي واللواء متعدد الجنسيات في "اليونيفيل""Libre Hidalgo" ، في قاعدة "ميغيل دو ثيرفنتس" العسكرية الدولية في سهل إبل السقي قرب مرجعيون، حيث تسلم البريغاديرجنرال رامون آرمادا فاسكيز GeneralBrigadier RAMON ARMADA VÁZQUEZ، قيادة القطاع الشرقي، وبيرق الأمم المتحدة، من خلفه البريغاديرجنرال خافيير مور لالاغونا General Brigadier JAVIER MUR LALAGUNA، بحضور سفير
إسبانيا لدى لبنان خوسيه ماريا فيري ديلا بينا، سفير صربيا امير الفيك، محافظ النبطية حسن فقيه، متروبوليت صور وصيدا ومرجعيون وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران
الياس كفوري، نائب قائد قوات "اليونيفيل" الجنرال ايرفين أرييتي، قائد قطاع جنوب
الليطاني العميد الركن مارون قبياتي ممثلا بالعميد الركن بيار بو مارون، قائد
اللواء السابع في الجيش اللبناني العميد الركن سيمون زغيب، رئيس فرع مخابرات الجنوب العقيد الركن
سهيل حرب، رئيس مكتب مخابرات مرجعيون المقدم حنا حليحل، وقادة الوحدات الدولية وضباط الجيش اللبناني، وفاعليات منطقة مرجعيون، رؤساء بلديات واتحادات بلديات ومخاتير، ومدعوين.
وتسلم البريغادير جنرال الأسباني آرمادا، القائد الجديد للقطاع الشرقي في "اليونيفيل" راية الأمم المتحدة من نائب قائد قوات "اليونيفيل" الجنرال ايرفين أرييتي، وأمرة قيادة الكتيبة الأسبانية الجديدة السادسة والثلاثون BRILIB XXXVI، الآتية "
جزر الكناري"، وهي المرة الثانية التي تتولى فيها هذا
الوحدة قيادة القطاع الشرقي، لتنضوي في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، وتضم 600 جندي، من سلفه القائد الحالي البريغادير جنرال مور، قائد الكتيبة الاسبانية الخامسة والثلاثين المغادرةBRILIB XXXV، من لواء "
أراغون إلى مدريد عاصمة اسبانيا، بعد انتهاء مهامها التي استمرت
6 أشهر، في الفترة الممتدة من 4 حزيران الماضي، حتى 4
كانون الأول الجاري، وهي أيضاً شاركت للمرة الرابعة في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بنفس العديد، وفي تطوير الأنشطة العملياتية والإنسانية لخدمة السلام والإستقرار، والتقدم في جنوب لبنان.
بعد رفع أعلام الأمم المتحدة، لبنان إسبانيا، على وقع الأناشيد الوطنية، إستعرض الجنرال دل كول،الوحدات المشاركة في الإحتفال، ثم جرى وضع إكليل زهر على نصب شهداء الجنود الأسبان في باحة المقر، وأطلقت في المناسبة، أعيرة نارية دفعة واحدة، تحية وإجلالاً لأرواح الجنود الذين قضوا على مذبح السلام في الجنوب اللبناني.
وأعرب نائب القائد العام لـ"اليونيفيل" الجنرال ايرفين أرييتي، عن تقديره للكتيبة المنتهية مهمتها، "وللإحترافية والجهود الكبيرة التي بذلتها لضمان السلام والإستقرار في جنوب لبنان"، وهنأها على إنهاء فترة عملها بنجاح، متمنياً لضباطها وأفرادها أفضل التمنيات في مهامها المستقبلية على افضل وجه".
وأكدّ القائدان المغادر الجنرال مور، والجديد آرمادا، في كلمتيهما، "إلتزام إسبانيا إحلال السلام، الأمن العالمي والشرعية الدولية، من بين إجراءات ومجالات أخرى، في مشاركة قواتها المسلحة في المهمات الدولية، ومن بينها مهمتها العسكرية في لبنان، ضمن إطار قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل"، التي بدأت أولى مهامها في أيلول 2006"، مشددين على أن "مهام الكتيبة الإسبانية في لبنان تقوم على أساس الإمتثال لأحكام القرار1701، والذي يتمثل هدفه الأساسي في ضمان الامتثال لوقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، ودعم
القوات المسلحة اللبنانية لبسط سلطتها في المنطقة، فضلا عن تقديم الدعم لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحليين".
وفي المناسبة، قلّد ممثل قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن بيار بو مارون، القائد المغادر الجنرال مور، باسم رئيس الجمهورية، وسام الإستحقاق الفضي من الدرجة الثانية.
واختتم الإحتفال، بعرضٍ عسكري رمزي لوحدات اللواء الجديدة، والفرق متعددة الجنسية، وفرقة من الجيش اللبناني، في باحة "ميغيل دو ثيرفنتس" في
القاعدة العسكرية الدولية في سهل إبل السقي.
وعدا المهمات الأمنية، ومتابعة الأوضاع على الخط الأزرق، لضمان السلام والإستقرار في المنطقة، بالتنسيق والتعاون مع الشريك الأساسي الجيش اللبناني، فقد ساعدت هذه الكتيبة، خلال الأشهر الستة الماضية، السكان المحليين بمشاريع مولتها "اليونيفيل" والحكومة الأسبانية، في مجالات الرعاية الصحية والتنمية البلدية، والتعليم، وبناء البنى التحتية للقرى في نطاق عملها.
وقد تمّ اتباع جميع التدابير الوقائية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا خلال الحفل.