تمكّن الأمن العام من إلقاء القبض على توأم إرهاب داعش، ولم يقدّر بذلك لزياد كعوش وشقيقه التوأم جهاد، النجاح مع آخرين في تشكيل إمارة اسلامية واغتيال عدد من الشخصيات
اللبنانية.
وفي معلومات خاصة للجديد، فقد أبرزت التحقيقات أنّ المديرية أوقفت قبل عشرة أيام، الشقيقين جهاد وزياد كعوش وآخرين بتهمة تأليف خلية مرتبطة بـ "الدولة الإسلامية"، مشيرةً إلى أنّ جهاد يشغل منصب «الأمير الشرعي» للتنظيم داخل مخيم عين الحلوة.
واعترف الموقوفان حتى الساعة بأنّ الخلية وضعت رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد تحت المراقبة، تمهيداً لاغتياله بمساعدة كل من
محمد المقدح وهشام قدور. وكانت العملية لا تزال قيد المتابعة.
المقدح وقدور زودوا كعوش بأحزمة ناسفة لتنفيذ عملية انغماسية في حواجز للجيش عند مدخل مخيم عين الحلوة، وأقرّا بالتخطيط لاغتيال القيادي الفتحاوي محمود عيسى المعروف بـ «اللينو» المعروف بعدائه للإسلاميين في مخيم عين الحلوة. كذلك اعترفوا بتجنيد انتحاريين والتخطيط لتفجير ثكنة الجيش في صيدا، واستهداف حواجز الجيش ومجمع الزهراء في المدينة ومجالس عاشورائية في الضاحية.
كعوش إخوان اعترفا أيضاً على آخرين بين انتحاريين وعناصر في الخلية هم موجودون داخل المخيم، من بينهم هلال محمد هلال وعصام أبو خشب اللذان أرادا تنفيذ عملية انغماسية في حاجز للجيش في التعمير، رداً على توقيف سجى الدليمي زوجة البغدادي، لكن هيثم الشعبي منعهم من ذلك.
وقد جرى توقيف زياد كعوش لدى محاولته السفر عبر مطار
بيروت الى قبرص مروراً بتركيا مكلفاً من قبل الفلسطينين
عماد ياسين او هشام ويحي المنصور ابو محمد عبد الحي، للقاء القيادي في تنظيم داعش ابو ايوب العراقي.
وتوقيف زياد قاد الى توقيف جهاد بعد استدعائه من قبل الامن العام.
أمّا جهاد وبحسب اعترافاته أمام الامن العام، التي حصلت "الجديد" على جزء منها، سبق وتوجه الى
سوريا عام 2013 وتحديداً إلى القلمون عبر عرسال، وهناك انضم الى جبهة النصرة وبعدها انتقل الى داعش وتعرف على أبو ايوب العراقي الامير العسكري للتنظيم، الذي كلفه بتجنيد عناصر في عين الحلوة.
أما زياد فرحلته كانت الى عاصمة الدولة الاسلامية وهي الرقة عام 2014 ، حيث غادر الى اسطنبول ومنها الى داخل الاراضي
السورية حيث وصل الى الرقة والتقى أبو ايوب العراقي وابو براء اللبناني وهو محمد عمر الايعالي من القبة المسؤول عن الملف اللبناني في التنظيم وعرض عليه الاخير تشكيل غرفة عمليات موحدة للتنظيم في عين الحلوة وباقي المخيمات، فيما طلب هو التمويل والسلاح. وبعد يوم واحد انتقل الى حلب حيث التقى الناطيق الرسمي
باسم التنظيم ابو محمد العدناني قبل أن يعود الى
لبنان وتبدأ قصة شد عصب التنظيم.
هذا وشكّلت أحداث طرابلس ومعارك بحنين مع
الجيش اللبناني المهمة الالولى لهذه المجموعة، حيث طلب منهم أبو البراء اللبناني العمل على تأمين منازل آمنة داخل المخيم لإيواء العناصر الفارة، وبالفعل هذا ما تم حيث جرى تأمين بطاقات مزورة بالتنسيق مع
محمد علي جوهر شقيق عبد الغني جوهر بصفته مسؤول مقاتلي داعش في
الشمال.
وتتألف الخلية من لجنتين واحدة أساسية وأخرى فرعية:
تتضمن الاساسية:
- الفلسطيني عماد ياسين، ملقب بأبو هشام وهور رئيس اللجنة.
- الفلسطيني يحي المنصور، ملّقب بأبو محمد عبد الحي وهو المسؤول العسكري.
- اللبناني محمد علي جوهر الملقب بأبو زبير، وهو المسؤول عن التنسيق مع مجموعات داعش في الشمال.
أمّا اللجنة الفرعية فتتألف من:
- الفلسطيني اللاجىء في لبنان جمال رميض الفارس، الملقب بأبو محمد الشياشاني: مسؤول التدريب.
- الفلسطينين اللاجىء في لبنان محمود محمد برقاوي الملقب بأبو جويرية: مسؤول إداري.
- الفلسطيني اللاجىء في لبنان جهاد فضل كعوش الملّقب بأبو صالح: المسؤول الشرعي.
ولدى كل هؤلاء مجموعة أو أكثر تقوم بتنفيذ عدد من العمليات الامنية وباتت أسماؤهم معروفة غالبيتهم موجودين في المخيم، لكن الافت أن مجموعة عماد ياسين لم يعرف أي من المتمين اليها، وهي الأخطر أمنياً.
وتعمل هذه المجموعتين في الشأن الشرعي والتدريب، أمّا التمويل فكان يأتي من الرقة عبر تركيا، آخرها حوالة عبر "وسترن يونين" قيمتها ثمانية الاف
دولار لصالح محمد علي جوهر.