تستأنف شركة "سوكلين" اليوم أعمال جمع ونقل نفايات المتن وكسروان وجزء من بيروت، بعد تعليق حزب الكتائب اعتصامه الذي دام نحو شهر وبالتالي بعد موافقة حزب الطاشناق على إعادة فتح الطريق المؤدي إلى موقع التخزين المؤقت في برج حمّود.
وفي السياق قال مصدر مُطّلع لصحيفة "الاخبار" إنه سيُبقى على موقع الكرنتينا لتخزين النفايات حالياً وعدم نقل النفايات الجديدة إلى مطمر برج حمود، معللاً السبب لأنه : "سيُبقى على هذه النفايات لتشغيل المحرقة المركزية التي يجري العمل على إعدادها بعد نحو سنة ونصف سنة".
وكان وزير الزراعة أكرم شهيب اعلن امس استكمال الخطة الحكومية التي أُقرّت في آذار الماضي، أي استكمال أعمال مطمري برج حمّود والجدَيْدة. وقال شهيّب إنه ابتداءً من اليوم، ستُرفع آلاف الأطنان من النفايات المُتكدّسة في شوارع المتن وكسروان منذ أكثر من 20 يوماً، لافتاً إلى أن "سوكلين" سترفع النفايات "الجديدة" التي تنتجها بلديات المتن وكسروان.
بدوره قال الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان إن برج حمّود"لن تستقبل النفايات التي تكدّست في الشوارع"، لافتاً إلى أن "من سبّب الأزمة عليه أن يتحمّل مسؤوليتها".
الى ذلك قال رئيس بلدية برج حمّود مارديك بوغصيان، إن "البلدية ترفض حتى الآن استقبال النفايات غير المُفرزة والمتكدسة بالشوارع"، لافتاً إلى أن طريق موقع التخزين سيُفتح أمام النفايات الجديدة التي ستفرزها شركتا "سوكلين" و"سوكومي" فقط.
وقد لفت شهيب امس الى انه طُلب من البلديات واتحادات البلديات تحديد مواقع للتخزين المؤقت ضمن نطاقها العقاري لهذه النفايات المُكدّسة، "على أن تتولى كل بلدية وضع هذه النفايات في أكياس محكمة الإغلاق ونقلها إلى مواقع التخزين المؤقت التي تحددها"، لافتاً إلى أن 45 بلدية في المتن وكسروان بدأت تطبيق الإجراء، على أن تتبعها بقية البلديات.
وفي موضوع التخزين قال شهيب ان هناك عدّة احتمالات لـ"مصير" هذه النفايات، كدفنها في موقع الكوستابرافا، وهو أمر مُستبعد تقنياً، نظراً إلى سعة الموقع. أمّا الخيار الآخر، فيتعلّق بالإبقاء على هذه النفايات إلى حين تجهيز الخلية الأولى للطمر في مطمر برج حمّود. وبحسب صاحب الشركة المتعهّدة (شركة خوري للمقاولات) داني خوري، استأنفت الشركة أعمالها في الموقع يوم الأحد الماضي، تزامناً مع تعليق حزب الكتائب اعتصامه، مُشيراً إلى أن الشركة "ستُضاعف جهودها كي يتم إنجاز الخلية الأولى للطمر في مطمر برج حمّود في 7 تشرين الأول المُقبل".