ترامب ونظيره الجرو

2018-04-12 | 13:56
views
مشاهدات عالية
ترامب ونظيره الجرو
هذه هي الحربُ الباردة لا بل إنها دخلت في مرحلةِ التجمّدِ والصقيع.. وترنّحت عند بواباتِ تويتر حربٌ افتراضية سلاحُها تغريدةٌ طائشة لرئيسٍ يمتلكُ حَصانةً لا تُمنحُ إلا للحمقى جهّز مِنصةً صاروخيةً على مواقعِ التواصل.. وانتهى بهِ الأمرُ في ضربِها على نفسِه وإدارتِه وبيتِه الأبيض وبنتاغونِه ورجالِ عسكرِه الذين لا يوافقونَ على تهوّرِ رئيسِ البلاد في استدراجِ البلاء فالصواريخُ الجميلةُ الذَّكيةُ التي وعد بها ترامب روسيا وسوريا لم تبارحْ مكانَها وقبل أن تُجَهّزَ للإقلاع أصيبت بتغريدةٍ نَقضيةٍ خطَّها الرئيسُ الأمريكيُّ تنطوي على تراجعٍ بطَعمِ الإرباك، إذ قال: الضربةُ قد تكونُ قريبةً أو بعيدة.. أنا لم أحدّدْ موعدًا "أبدًا" لكنّ وزيرَ دفاعِه جيمس ماتيس كانَ أكثرَ تحديدًا للموقفِ فقال في جلسةٍ للَجنةِ القواتِ المسلحةِ أمامَ الكونغرس "أعتقدُ أنّ هجومًا كيميائيًا وقَع ونحنُ نبحثُ عن دليلٍ فعلي" محذِّرًا مِن أنّ أحدَ شواغلِه الرئيسةِ بخصوصِ أيِّ ضربٍة عسكريةٍ أمريكيةٍ هو منعُ خروجِ الحربِ في سوريا عن السيطرة وبشكلٍ أوضح أعلن ماتيس أنّ بلادَه لم تتّخذْ قرارَ الحربِ بعد لكنّه تحدّثَ عن خِياراتٍ في اجتماعٍ لمجلسِ الأمنِ القوميِّ ستُتخذُ الليلةَ برئاسةِ ترامب في البيتِ الأبيض وتردّدُ أمريكا انسحَبَ تقهقرًا لدى الحلفاء.. ألمانيا أعلنَت أنها لن تَنخرطَ في أيِّ عمليةٍ عسكرية.. بريطانيا تجمعُ حكومتَها لاتخاذِ قرارٍ سوف يحتاجُ إلى موافقةِ البرلمان.. فرنسا جَنَحَت إلى الحيلولةِ دونَ تفاقمِ الصراعاتِ في الشرقِ الأوسط وَفقَ ما قال رئيسُها.. الاتحادُ الأوروبيّ أعلنَ أنّ الظرفَ دقيقٌ جدًا وعلينا اتخاذَ القرارِ بتروٍ وعلى أساسٍ مدروس وعبارةُ التروّي هنا يُفترضُ أنّ الاتحاد َقد وجّهها الى ترامب نفسِه الذي يعيشُ حالةَ عَظَمَةٍ حيناً ويتآلفُ معَ فصيلةِ الحيواناتِ في أغلبِ الأحيان.. ويتراجعُ عن مواقفَ وصَلت إلى مستوى الحروبِ النوويةِ قبل أن يكتفيَ بالحروبِ عبرَ التغريدات. وأحدٌ لا يَنسى للرئيس الأميركي كيف هدّد رئيسَ كوريا الشَّمالية ونعتَه بالجروِ المريض.. ثُم أعلنَ عن لقاء سيجمعُه بنظيرِه الجرو كيم جونغ أون في ايارَ مايو المقبل من هنا لم يُفاجأِ العالَمُ بوصفِ ترامب الرئيسَ السوريَّ بالحيوان.. ولن يُصابَ بالصدمةِ إذا ما أصبحَ ترامب قلبَ الأسد.. بعدَ أن يفقِدَ القدرةَ على قلبِ الاسد وفي انتظارِ اجتماعاتِ الأممِ المُتفرقةِ مِن أمريكا الى بريطانيا ففرنسا كانت روسيا الأسرعَ الى دوما فعاينتِ اليومَ مَوقِعَ الجريمةِ المُفترضة، وأعلنت عن أكاذيب روّجَها أصحابُ الخُوَذِ "البيضا" فيما وصلَ أيضاً اولُ فريقٍ مِن محقّقي منظمةِ حظرِ الأسلحةِ الكيميائيةِ إلى سوريا عَبرَ مطارِ بيروت وسيبدأُ العملَ السبتَ المقبل. وفيما انتظرَ لبنانُ بكامل الحذَرِ والنأيِ بالنفسِ الضربةَ العسكريةَ لسوريا.. وقعَتِ الضرَباتُ أرضية ًعنيفةً وهزّت جلسةَ مجلسِ الوزراء.. بمِنصات: خليل- ابي خليل وتدخّل توماهوك باسيل لكنّ القُبة َالحديديةَ لمروان حمادة تمكّنت من اعتراضِ الصواريخ التي أصاب بعضُها عمقَ عَلاقةِ التيار أمل الطرفان تبادلا الاتهامَ بالسرقة وبقيمةٍ مضافة.. غيرَ أنّ الاجواء "شرقطت وما كهربت".. ويتبع في جلسةِ الكهرَباءِ المقبلة.
اخترنا لك
مقدمة النشرة المسائية 25-12-2025
13:25
مقدمة النشرة المسائية 24-12-2025
2025-12-24
مقدمة النشرة المسائية 23-12-2025
2025-12-23
مقدمة النشرة المسائية 22-12-2025
2025-12-22
مقدمة النشرة المسائية 21-12-2025
2025-12-21
مقدمة النشرة المسائية 20-12-2025
2025-12-20
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق