نجحت الدولة في منع التمديد لعطلة عيد الفطر وفرضت الاثنين يوم عمل عاديا في المؤسسات الممددة وتلك الرازحة تحت التعطيل انتهى موسم العيد على حوادث محزنة متفرقة بين مجرى نهر وشواطىء بحر وعلى غموض لف قضية المخطوفين التشكيين ، اما قضية العسكريين فلم ينجح خاطفهم ابو مالك التلة في ترصيع صورته باحجار ماسية او انسانية بعد ترتيب زيارة الاهالي لابنائهم فالخاطف يظل خاطفا ً وبرتبة مجرم يحتجز حرية عسكريين اقتادهم من منازلهم في عرسال ، ولم يكونوا على جبهة القتال ولم يكن حزب الله في حينه قد دخل معارك القلمون او الجرد
ابو مالك الذي ظهر اعلامياً امس كصاحب قضية هو ليس سوى زعيم عصابة ضاق فيه الجرد ويبحث عن ممر امن بعدما اصبح اعداؤه كثرا ، من ربيبته داعش الى الجيش السوري فحزب الله ، فاين المفر لم يظهر على ساحة القتال الا كراعي سيارات مفخخة ومرسل انتحاريين وخاطف العسكريين وزير نساء الارهابيين هل يعرفه ثوار سوريا هل سبق له الجهاد على قضية محقة
واذا كان قد ابتدع عيدية للاهالي عبر السماح لهم بزيارة ابنائهم فلن تُدخله تلك الحركة العالم الانساني وسيبقى التلة ومن امامه ابو طاقية وكل من شارك بالخطف زعماء حرب من الصنف البربري الذي لا تشفع لهم اي بدعة فحق العسكريين واهلهم هو الافراج عنهم دون شروط ، اما نساء ابو مالك التلة اللواتي يطالب بهن فقد يكون السجن انصف لهن اذا ما كن سيتحولن بعد الافراج عنهن الى جواري في دياره غير العامرة
هو يبحت عن مخرج يزينه ببادرة يدعي فيها الانسانية ويغطيه بصورة من رحم النصرة لكن من حق اللبنانيين الا يُخدعوا وكفاهم ضيافات وكرمُ خطف
ابو مالك من ضمن خلايا ناشطة سيأتي زمنها كما اتي في عاصمة الخلايا السعودية فالمجموعة العنقودية التي تم القبض عليها امس ليست بالخبر العابر اربعمئة وواحدٌ وخمسون شخصا خططوا لاستهداف مساجد ورجال امن وبعثات دبلوماسية اصبحوا في قبضة الامن السعودي لكن الانجاز النوعي لقوات الامن السعودية اضاعته المملكة بضربة سياسية عندما اعلنت ان هؤلاء ارهابيين مرتبطين بداعش خططوا من المناطق المضطربة في دول الجوار لاثارة الفتنة الطائفية واشاعة الفوضى
فمن المقصود بدول الجوار ولماذا الغموض في عملية تحتاج كل الشفافية ؟ اوليس في تشكيكها هذا مربض بث الاجواء المذهبية ان الاعلان السعودي عن دولة تقود خلايا الارهاب العنقودية سيتسبب بفتنة انشطارية وسيوسع الهوة بدل ردمها فلماذا لم تعالج السعودية ارهابها على الطريقة الكويتية عندما ارست دولة الكويت معالم الفة طائفية واتبعت سياسة الصلاة الواحدة العابرة على جرح التفجير
لقد انجزت شعبة معلومات المملكة عملا امنيا يدخل في تصنيف الانجاز فلتكمل به وتسمي الاشياء بارهابه فاذا كانوا من فصيلة داعش العاملة على بث الارهاب فحولوا تحالفكم المقتدر عسكريا من اليمن الى العدو الحقيقي الذي يحمل الرقم واحد لجميع الدول ما صرفتموه من سلاح فوق اليمن قادر على مطاردة دولة ارهابية تنشأ فوق عروش العرب وستطيح بها متى استطاعت الى الغزو سبيلا