نجحت بحرية الجيش في إنزال الغواصة إلى عمق بحر الشمال لانتشال ما تبقى من مقبرة الملح والماء أما الإنزال الذي نفذه رئيس حكومة تصريف الأعمال
نجيب ميقاتي على قصر
بعبدا فقد جرى التصدي له بسلاح الصيغ الحديث على جبهة التعطيل وتعابير وجه
ميقاتي المتجهمة لم تكن بحاجة لعدسة توثقها ولا لتصريح يشي بأن الأمور لم تعد تراوح مكانها وحسب بل عادت إلى مرحلة التأرجح بين حكومة ثلاثينية يريدها رئيس الجمهورية ضمانة
باسيل لما بعد العهد وحكومة بمن حضر من أربعة وعشرين وزيراً مع التعديل . لاذ ميقاتي بالصمت بعد لقاء دام نصف ساعة فتكلم إعلام بعبدا وفي محاولة للملمة الوضع بث شائعة "للبحث صلة" ونسبها لميقاتي فنفاها الأخير. واتضح أن دخول القصر كان "زي خروجو". الصامت الأكبر حتى اليوم كان رئيس
مجلس النواب نبيه بري ففي فمه ماء وهو إذ نأى بنفسه ووقف على الحياد بين السرايا وبعبدا نقل عنه قوله إن 31 تشرين لناظره قريب" وذلك رداً على سيناريو بقاء الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا بعد هذا التاريخ اختصر بري الوضع بكلمتين في وقت تطرح فيه الفرضيات والاجتهادات حول ما يمكن أن يفعله رئيس الجمهورية من سحب التكليف إلى البقاء في بعبدا بذريعة عدم جواز تركيب الفراغ على الفراغ وهو ما رأى فيه كثيرون تهويلاً وحرباً نفسية على ميقاتي فرئيس الجمهورية ومن ورائه رئيس التيار ما بعد استحقاق تشرين لن يكون بالنسبة لهما كما قبله وبقاء عون دقيقة واحدة بعد انتهاء ولايته تعد اغتصاباً للسلطة أما باسيل فسيعود إلى حجمه رئيساً لتيار فقد وزنه
الشعبي وتمثيله الانتخابي ويتكىء على أكثرية استحصل عليها بأصوات تفضيلية من خارج العباءة المسيحية وسيسجل له التاريخ أنه أسقط الرئاسة الأولى من مرتبة الشرف وأفرغ العهد القوي من محتواه وتكونت لدى اللبنانيين قناعة أن البلاد يمكن أن تسير بلا رئيس وربما يأتي يوم ويقول فيه رئيس الجمهورية " جبران ما خلاني" فهل يعي
المسيحيون والموارنة تحديداً ماذا هم فاعلون؟ إنهم يدرون ماذا يفعلون فلا تغفر لهم يا أبتاه. ومن باب الطعون المقدمة في نتائج الانتخابات كان واجباً على رئيس تيار الكرامة الرد وقطع طريق معراب - بعبدا بالقول : إسمع يا جعجع رئاسة الجمهورية لن يصل إليها عميل إسرائيلي ولا حتى صديق لعميل إسرائيلي ولا حتى صديق صديق عميل إسرائيلي. عند هذا الحد وقفت المواقف السياسية اليوم لتتقدم أزمة الإدارات العامة وعصيانها المدني معطوفة على أزمة محروقات قديمة مستجدة برفع نسبة الجعالة على أساس الدولار ومن لاءات الخراطيم أعلنت
نقابة أصحاب محطات المحروقات و نقابة أصحاب الصهاريج التوجه إلى الإضراب والتصعيد وإلى هذه الأزمات وغيرها فإن أخطرها حالة الإنكار التي يعيشها المسؤولون وانشغالهم بالمناكفات السياسية وبالصيغ الحكومية وفي البحث عن جنس الملائكة في حكومة تصرف الأعمال أم حكومة تستلم الصلاحيات وتطابق المواصفات. ومع دخول ملف ترسيم الحدود البحرية مرحلة الجمود بانتظار الوسيط الأميركي لتحريك مياهه الراكدة وقبل كاريش عادت العين إلى فيينا مع الرد الأميركي على الرد الإيراني فيما يتعلق بالاتفاق النووي وذلك بضربة عسكرية في دير الزور وبأمر مباشر من الرئيس جو بايدن وقال المتحدّث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي إنّ الضربات في محافظة دير الزور استهدفت منشآت بنى تحتية تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في وقت بدأ الجيش الإيراني مناورات لطائراته المسيرة في الأجواء الإيرانية كافة بالإضافة إلى المياه الخليجية وبحر عُمان.أما الرد على الرد الأميركي فكان في
مجلس الأمن حيث اتهم المندوب الروسي الولايات المتحدة بسرقة النفط السوري. فهل المؤشرات هذه هي لزوم ما قبل التوقيع ؟ أم أنها بداية النهاية ؟