قُمْرةُ قيادة ِالعالم تَحكّمَ بها رادارٌ سيَّرَ تطوراتِها الامنية َ والسياسية , فسقطَ زعيمُ فاغنر يفغيني بريغوجين الطباخ الذي أكلَه فلاديمير بوتن وردَّ له الطعنةَ الانقلابيةَ من عُلوٍ شاهق /./ وأُغتيل المقاتل ُ الميْت اثناءَ حضورِ الرئيس الروسي حفلاً موسيقيا للجيش .. فعزفَ له لحن َالوَداع قبل ان يُبرِقَ لأُسرتهِ مُعزّياً /./ انهى بوتن مسيرةَ قيصرِ العسكر, وعلى الضفةِ الموزاية من العالَم تُطلقُ أتلانتا في ولاية جورجيا الصورةَ الاتهامية الاولى للرئيس السابق دونالد ترامب/ وتَنتظرُ عدسات ُ الكاميرا التقاطَ هذه اللحظة التاريخية بعد ان يُسلِّمَ ترامب نفسَه مع ثمانية َعشَرَ شخصا اخرين الى سِجنِ مقاطعة فولتون والمعروف بسجن رايس ستريت/ واميركا المُتابِعة بشغفٍ لحدثِ مُثولِ ترامب كمُتَّهمْ, تُراقب بقلقٍ التغييرات العالمية التي هَبَّت رياحُها من جنوب افريقيا وقمة البريكس المُنعقدة على الانقلاب في وجهِ الدولار, وقد وافقت القمة اليوم توسيعَ عضويتِها لتنضمَّ اليها كلٌّ من إيران والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأرجنتين وإثيوبيا اعتباراً من الأول من كانون الثاني المقبل. والحربُ بالعُملاتِ الورقية ستكونُ اشدَّ وقْعا من الحروبِ بالاسلحةِ التقليدية ,وستؤسِّسُ لعالم البريكس الذي تَدخلهُ للمرةِ الاولى دول ٌ عربية باقتصادياتٍ منتِجة كالسعودية والامارات/./ اما لبنان فلا عُملةَ له ينافس ُبها أَحداً, لكنه عَثَرَ على الذهب في وضعيتهِ السابقة.. "مَصاغْ سَليم" / وسبائكُه الذهبية دخلت عالَمَ التُّحفِ النادرة بحيث يُصبح سعرُها مضاعَفاً/./ الذهبْ موجود , والحاكم السابق مفقود , ولم تَعثُر القوى الامنية على مَقرٍّ لاقامةِ رياض سلامة في ثلاثةِ اماكن وهذا سيَدفعُ الهيئة الاتهامية الى ابلاغهِ لصقا بعد ان يتغيبَ عن جلسةِ الثلاثا ء المقبل,وبعد هذا الاجراء لا يَستعبدُ اصدارَ مذكِّرةِ توقيفٍ غيابية بحقِه/./ وفي اوراقِ الجلْب السياسية فإن الكتل تَتهيبُ وصولَ الموفد ِ الفرنسي جان ايف لودريان وتتحايل ُ على اسئلتهِ المكتوبة لكن لودريان اوقع نفسَه في مِهوارِ مواصفات ٍ كان له ان يحصُلَ عليها في زيارته السابقة وعدمَ ترحيلِ الامر الى شهر ايلول/./ وتقول مصادرُ متابعة في هذا الاطار ان عدم َ حسمِ لودريان ازمةَ المواصفات المَبنية على اجتماعِ نيويورك العام الفائت واللجنة الخماسية مؤخَّرا دفعَ بالملف الرئاسي الى تمديدٍ وتطويلْ وأَفسحَ في المجال امام الكُتلِ النيابية لابداءِ الفلسفةِ الرئاسية العقيمة/./ وهو الخطأ الذي تُسجلُهُ الاوساط على فرنسا حيث ان سحبَه اللبنانين نحو الحوار سيَجرُّ النقاش الى حواراتٍ على الرئيس والمواقع السياسية الاخرى والحِصص بدلا من ان يكونَ هذا الحوار على الخُطَطِ الانقاذية وتَجنُبِّ هدم الدستور .
وباعتقاد الاوساط المطلعة على المشهد السياسي اللبناني ان مهمة لودريان تبدأ بالنجاح عندما يجمع النقاط المشتركة للكتل النيابية ويجري تقاطعا على اولوياتها ويفندها في ترتيب تصاعدي وهي مهمة يمكن لتطبيق شات جي بي تي القيام بها فكيف بدولة فرنسية جالسة على قرار خماسي الابعاد .
وفي علم المواصفات ان اي اسم استفزازي او ينتمي الى محور سياسي سيقسط من المعادلة ولدى الموفد الفرنسي الايام المعدودات اذ ان مهمته تسابق اجتماع الدول المعنية بالازمة الرئاسية على هامش الجمعية العامة في نيويورك فإما ان ينجح لودريان في الامتحان الرئاسي اللبناني .. او ان يحصل على ركلةٍ الى العلا وتُنتزع منه الصلاحيات بعد ان يلتحق بمنصبه الجديد في السعودية.