مقدمة النشرة المسائية 12-10-2023

2023-10-12 | 13:00
مقدمة النشرة المسائية 12-10-2023

مقدمة النشرة 12-10-2023

تموتُ غزة ولا تستسلم/ لكنها اليومَ تُبكينا وتُدمينا/لأنها تعيشُ فينا/ ولأنها وحدَها تخوضُ المعركةَ بالنيابة عن أمةٍ ممتدةٍ من أولِ المحيطِ إلى آخرِ النهر ..اجتمعتْ فرأتْ ودانت وغادرت /./ وفي معركةِ الأيامِ الستةِ على بَدْءِ الطُّوفان/ أَطلقَ الاحتلالُ الإسرائيلي الوحشَ الساكِنَ فيه وكشفَ عن بنكِ أهدافِه/ بسلسلةِ غاراتٍ هي الأعنفُ على قطاعِ غزة ومخيماتِه / قُدرت بآلافِ الأطنانِ من الصواريخ/ وحَصدت أرواحَ  الاطفالِ بجرائمِ حربٍ قفزت على كلِّ المعاييرِ الدولية والإنسانية/ حتى فاضَ ما تبقَّى من مستشفياتٍ قيدَ الخدمة في القطاع/ بالشهداءِ والمصابينَ والهاربينَ من جحيمِ الغارات/ ./  فالصليبُ الأحمرُ الدولي يستغيثُ / والمنظماتُ الحقوقية تتوسلُ فتْحَ ممراتٍ آمنة لوصول المساعداتِ الطِّبيةِ والغذائية/ وبشهادةٍ من جنرالٍ بالثوبِ الأبيض وَصفَ الدكتور  غسان أبو ستة المُرابضُ  في مستشفى الشِّفاء ما يجري بأنه قرارٌ بإعدامِ سكان غزة/./ وقرارُ الاعدامِ هذا لم يكن سوى لاصقةٍ على الجُرحِ العميقِ الذي فَتَحتْه حماس  في جسدِ جيشِ الاحتلالِ الإسرائيلي وتَرْسَانتِهِ العسكريةِ والاستخبارية/ وتَصدياً لهذا الاختراقِ الامنيِّ الكبير في دولةِ العسكر استجمعَ بنيامين نتنياهو  بقايا قياداتِ الحرب تؤازرُهم إحدى أعضاءِ الكنيست  المتطرفة التي دعت جيشَها الى سلاحِ يومِ القيامة/ في إشارةٍ إلى السلاحِ النووي /  لكنَّ الطلْقَةَ  الحربيةَ الاولى لنتنياهو وصَلتْهُ من زعيم المعارَضة الإسرائيلي يائير لابيد /الذي اعلن  عدمَ الانضمامِ إلى حكومةِ الطوارئِ المشكّلةِ لإدارةِ الحرب مع حركة حماس/ وقال "إننا لن ننضمَّ إلى الحكومة لأنه يتم إنشاءُ هيكلٍ  لن يكونَ قادرًا على العملِ/ ولن يؤديَ ذلك إلاّ إلى زيادةِ الفوضى. والهيكلُ العسكري لحكومة الابادة سيكونُ امام  الاحتمالاتِ المفتوحة/ وعليها أجرتِ المقاومةُ الفلسطينية حساباتٍ في كل المجالات وتَركتِ الكلمةَ للمَيدان/ وقال الناطقُ باسم كتائب الاقصى ابو عبيدة إنَّ معركةَ طُوفانِ الاقصى مستمرةٌ/ وتَوَجَّهَ للاسرى بالقول : إن ما لدينا من أوراقٍ سيكونُ ثمناً لحريتِكم. كلُّ هذا لم يمنعْ تحركَ الاذرعِ الدبلوماسيةِ / فدولُ القرار أوفدت انطوني بلينكن الى تل ابيب/ لكنه تمسك بهُويتِه اليهودية وليس بمنصبِه الدبلوماسي / وشاهد بالعينِ الإسرائيلية فقط ما يجري في كلِّ الأراضي  المحتلة/ ولم يلحَظْ حجمَ الأكفانِ الفلسطينيةِ المتراميةِ على طُولِ قطاع غزة وعَرضِه وفي مشافيه /
وبعد ان ادى بلينكن طقوسَه اليهوديةَ واقسمَ بالانتماء الى اسرائيل/ اعلن استكمالَ الجولةِ الى كلٍّ من قطر والسعودية والامارات ومصر/ وهذا ما يؤشرُ الى بَدئه رحلةَ التفاوض . وعلى الطرفِ الآخر من الحِراكِ الدبلوماسي/ غَيَّرَتِ الغاراتُ الإسرائيلية على مطاري حلب ودمشق/ مسارَ رحلةِ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان/ في إطار جولةٍ في المنطقة بدأها من بغداد / وكان من المفترض إن تمرَّ بدمشق / فأعيدت جدولةُ الزيارة إلى لبنان حيث يصلُ في وقت لاحق من هذا المساء/./لكنه ومن العاصمة العراقية وجه تهديداً الى اسرائيل على قاعدةِ التفاوض بالنيران وقال  إنّه "إذا لم توقفْ إسرائيلُ هجماتٍها على المدنيين في غزة فإنّ المنطقةَ ستواجِه أوضاعًا جديدة".وعشيةَ الدعوةِ إلى النفيرِ العام غداً الجمعة/ تداعت حكومةُ تصريف الأعمال في لبنان إلى اجتماعٍ وَزاريٍّ أمني/ وبعد الجلسة/ أبدى ميقاتي القلقَ إزاء ما يجري عند الحدودِ الجنوبية / وتحدث عن تنسيقٍ دائم مع كافة القوى السياسية الفاعلة في لبنان وحثَّها على ضبط النفس/ وطلب من هيئة إدارةِ الكوارث الاجتماعَ والاستعداد/./ وفي معلومات الجديد عن اجتماع السرايا وبحسَبِ مصدرٍ حكومي قال إن الحكومة تعلم أن القرارَ والمعطياتِ ليست على طاولة مجلس الوزراء وإنما لدى المقاومةِ/./   
وهنا مربضُ الخيل اللبناني , ولا احدَ يملك اجوبةً عن خِيارات المقاومة الموصولة بمسارٍ غزاوي ومدى تدهور الوضع الامني هناك الى الاسوأ  لكنَّ المعلوماتِ تشير الى ان حزبَ الله لا يزال يعتمد قواعدَ الاشتباكِ المعهودةَ ولم يتخطَّها الى قرارات تدخل في عمق الجليل الاعلى .
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق