كلُّ الطرقِ تؤدّي الى بنشعي ..نعملُ اليومَ ولَكأنّه رئيسٌ غداً إسمُ سليمان فرنجية طائرٌ مِن زغرتا إلى ساحةِ النجمة لكنّه سيتوقّفُ عند مَدْرَجِ الرابية طلباً للتزوّدِ بالوَقودِ السياسيّ غيرِ المؤمنِ لتاريخِه من التيار . عَلاماتُ ساعةِ الانتخابِ بدَت واضحةً لدى تيارِ المستقبل وقُوىً خارجية .. لكنّ جانباً لبنانياً لا يرى من الساعةِ سِوى عقاربِها ويتوخّى الحِيطةَ إلى حينِ تَبيانِ الخبر تحسّباً لقيامِ حلفٍ ثلاثيٍّ يَلُمُّ شملَ العونية على القواتية بدعمِ الكتائب فيُرفَعُ الغِطاءُ المسيحيُّ عن حزبِ اللهِ الذي يَحرِصُ لليومِ على كُتلةٍ مِن وفاءٍ للجنرال الرجلِ العماد لحِزبٍ مقاوم على أنَّ كلَّ ما يَجري صوغُه يمشي في طريقِ الدعمِ لزعيمِ تيارِ المردة ويقدِّمُ رؤيةً مِن فرصةٍ وَجَبَ تلقّفُها وبحسَبِ ما هو مكتوبٌ بالأزرق فإنّ العملَ يَجري لتأمينِ الانتخابِ في جلسةِ السادس َعشر مِن الجاري مسبوقاً بعودةِ الرئيس سعد الحريري إلى لبنانَ قريبا وهو حريصٌ على إعلانِ ترشيحِ سليمان فرنجية من بيروت لا مِن خارجِ الوطن . وعلى زعيمِ الفرصةِ التقَت شخصياتٌ مسيحيةٌ في الصرحِ البطريركيِّ بعد أن أجرى المطارنةُ الموارنةُ سِيامةً لفرنجية برُتبةِ مرشّحِ بكركي في اجتماعِ مجلسِهم اليومَ .. فسُجّلت زياراتٌ لكلٍّ مِن رئيسِ حِزبِ الكتائبِ سامي الجميل ورئيسِ التيارِ الوطنيِّ الحرّ جبران باسيل الذي قال كلاماً انغماسياً يقعُ بينَ الوهمِ والشكّ .. التبصّرِ والعمارةِ والجَمعِ بينَ المسيحيةِ والحرية أما الجميل فقد كانَ أقربَ إلى إعلانِ تأييدِه للترشيح لولا " المَلامة" المسيحيةُ التي تستوجبُ التوافقَ الرباعي الخارجُ تعاملَ معَ ترشيحِ فرنجية بصيغةِ المعجَّلِ المكرّر وقبل أن يعلنَ الرئيسُ الفرنسيُّ فرانسوا هولاند هبوطَ حاملةِ الطائراتِ الفرنسيةِ شارل ديغول في الخليج كان بالُه مشغولاً على تأمينِ وصولِ فرنجية إلى الرئاسةِ فحادَثَه هاتفياً على مدى رُبعِ ساعةٍ واستعجلَ اللبنانيينَ أجراءَ عمليةِ الانتخاب وبهذا التواصلِ بينَ قصرِ الإليزيه وبنشعي جرى توفيرُ الغِطاءِ للمسيحيينَ اللبنانينَ مِن أمِّهم الحنون بعدَ توفيرِه سعودياً لمن يرغبُ مِن الافرقاءِ المحليين . هذا الاستعجالُ يتأهبُ له فريق .. ويستبعدُ تحقيقَه فريقٌ آخر .. بحيثُ باتت جلسةُ السادسَ عَشَرَ مِن الجاري واقعةً بينَ مَنزلتين : الشكِّ واليقين .
وقبلَ العبورِ الرئاسيّ .. موكِبُ الشهيد محمّد حمية عَبَرَ كلَّ الوطنِ اليومَ مِن بوابةِ البقاع .. فنامَ الشهيدُ بعدَ أسْر .. لكنّ عيونَ والدِه لم تَنَمْ .. وحَقَنتِ الدمعَ انتظاراً للقِصاص ..معروف حمية .. رجلٌ قالَ كلمتَه بجُرأةٍ على زمنِ شدةِ الخطفِ رافضاً المساومةَ على ضَناه ..ولم يُعطِ معروفاً لنُصرةٍ قاتلة .. وهو لن يمنحَها اليومَ لمناصري القتَلةِ مطالباً الدولةَ بعدمِ التهاونِ معَ عملاء ِالزمنِ الإرهابي .