القلوبُ على المغتربين والسيوفُ على الانتخابات/ وهكذا انتهى استعراضُ
اليوم بمَسرحيةٍ " معجلة مكررة" عن عقودٍ جرى فيها تفصيلُ القوانينِ الانتخابية على المَقاساتِ السياسية/ لإعادة استنساخِ "الذاتِ الحاكمة"// حَضرتِ الكتلُ بكامل "لَياقَتِها" النيابية/ أمَّنَتِ النّصابَ على جدولِ أعمالٍ تشريعي لم يَلحَظْ قانونَ الانتخابِ في مَتنِه/ فطارتِ الجلسةُ على جَناحَيِ الكتائب والقوات/ ومعها احترَفَ نوابُ الأمة/ من كلِّ الفئات العُمْرية فنَّ "التهريج"/ والرقص على معزوفةِ الاتهامات/ والاتهاماتِ المتبادَلة بتطييرِ الانتخابات/ لتنتقلَ البلبلةُ من داخلِ القاعة العامة إلى خارجِها/ حيث عَزف كلُّ فريقٍ على "قانون" انتخابٍ على مَقاسِه بقوةِ جذبٍ لصالحِ مصلحتِه السياسيةِ الخاصة/ أما ضابطُ الإيقاع فقد دَوْزَن الجلسةَ على "قوسَيْن": رفَضَ إدراجَ القوانينِ الانتخابية على جدولِ الاعمال بصفة معجَّل ومكرر/ وأنزلَ رئيسَ الحكومة نواف سلام من على "الصخرة"/ ورداً على استحضار الشياطين/ رفَعَه من الزواريبِ الضيِّقة للاستثمار السياسي للمناسَبة, إلى مَرتبة رئيسِ حكومة كلِّ
لبنان لا حكومةِ واحدٍ أو اثنين /والجميعُ مشارِكٌ فيها والجميعُ معنيٌّ بالمشاركة في مسؤولية الحُكم// انتهت "صبحية" ساحةِ النجمة على رفعِ الجلسة إلى يومِ غدٍ الثلاثاء/ وعلى وقت التشريعِ الضائع/ حَمَل
الرئيس نبيه بري نفسَه وتوجَّه إلى قصر بعبدا/ حيث جَرت عمليةُ تبادلٍ للمعلومات/ فأَطلَعَه رئيسُ الجمهورية جوزاف عون/ على نتائجِ اللقاءات التي عقدها في نيويورك/ فيما وضَعَه بري بأجواءِ ما حصل في
بيروت قبل أيام/ وانتهى اللقاءُ كالعادة بالممتاز معَ قيمةٍ مُضافة إلى دورِ
الجيش اللبناني وتزييحِ هذا الدور بخطٍّ أحمرَ رئاسيٍّ مرفوعاً على وسامٍ من رُتبة الأرز قلَّدَه العماد للقائد// "ومن حروبِنا الصغيرة"/ إلى "الجهاد الأكبر" داخلَ البيت الأبيض/ حيث يلتقي الرئيسُ الأميركي
دونالد ترامب في هذه الأثناء رئيسَ حكومة
الاحتلال بنيامين نتنياهو/ وبينهما الخُطةُ الأميركية لوقف الحرب على غزة/ واللقاءُ الثنائي اتخذَ رمزيتَه من مكان انعقادِه في قاعةٍ قال عنها الإعلامُ العبري إنها مخصصةٌ للخِطابات التاريخية/ استبَقه ترامب باتصالٍ مع أمير قطر/ ورَسمت معالمَه وسائلُ إعلامٍ أميركيةٌ وإسرائيلية/ فنَقل موقع أكسيوس عن مسؤول كبير في إدارة ترامب أنَّ الجميعَ مُرهَقون من نتنياهو/ كما نقل الموقعُ عن ترامب قولَه إذا نجحنا في الخطة المطروحة بشأن غزة فسيكونُ ذلك عظيماً لإسرائيل والشرقِ الأوسط/ في حين نَقلت يديعوت أحرونوت عن مصادرَ أنَّ ترمب مصممٌ جداً على إنهاء الحرب ويَعتقدُ بأنه آنَ أوانُ الحسم ولن يَسمحَ لنتنياهو بإفساد خُطتِه/ وبانتظار المؤتمرِ الصَّحَفي المشترك/
أولُ الغيث نتنياهو اعتذرَ عما فعلَ بقطر// دقائقُ ويَرتفعُ الدُّخَانُ من المكتب البيضاوي.//