دخلتِ البلادُ مرحلةَ "الصومِ" السياسي/ واستبدالِ "القصفِ" المتبادَل بالتقوى/ وتهيئةِ الأرضية لاستقبالِ البابا لاوون الرابعَ عَشَر/ بما يَليقُ بالتفاتتِه ِتجاهَ لبنان// والبلدُ الذي يمرُّ بمرحلةٍ من أصعبِ مراحلِه/ يَنتظرُ مُعجِزةً من السماء بعد أنعدامِ حلول الأرض/ على عدوٍّ إسرائيلي لا يُقيمُ وزناً للاتفاقيات/ وعلى انقسامٍ داخلي يتَمَترَسُ فيه كلُّ طرفٍ خلفَ رأي/ معَ مفعولٍ رجعي للعاصفة التي خلَّفَتها الدبلوماسية وراءها/ من تصعيدٍ آتٍ/ تُغالي بعضُ الجهاتِ بقرع طبولِه/ فيما البلدُ ومنذ عامينِ وهو "يَعتاشُ" على حربٍ هي الأوفرُ عَتاداً وعَديداً في تاريخ الكِيان
الإسرائيلي منذ إنشائه// هُدنةُ السياسةِ المتزامنة مع زيارة البابا/ ينتهي مفعولُها بانتهاء الزيارة/ على أن يتجدَّدَ الحَراكُ الحكومي معَ تحديدِ مجلسِ الوزراء الخميسَ المقبل موعِداً في
بعبدا لجلسة "استماعٍ" للتقرير الثالث لقيادة الجيشِ اللبناني بشأن تنفيذِ خُطةِ حَصريةِ السلاح جنوبَ الليطاني/ وفي عرضٍ مباشِر نظَّمته قيادةُ الجيش/ وأشرفَ عليه العميد نقولا تابت قائدُ قطاع جنوبِ الليطاني في الجيش اللبناني/ ثَبُتَ بشهودِ الصورة ما نفَّذه الجيشُ
اللبناني على أرض الواقع/ وفي خُطةِ "درعِ
الوطن" لحصرِ السلاح بيد الدولة
اللبنانية وعلى كاملِ أراضيها/ قدَّم جَردةً "بالمُقتَنَياتِ" الحزبيةِ ومُلحقاتِها/ وأكد أنه نفَّذ أكثرَ من ثلاثين ألفَ مَهمةٍ جنوبَ النهر/ ويَنتشرُ في مئتَي مركَزٍ على الحدود/ وبالشرح المفصل/ عرَضَ الجيشُ حصيلةً من الأعمال الميدانية/ موضحًا أنه عالج مئةً وسبعةً وسبعين نفقًا منذ بَدءِ تطبيقِ خُطةِ حصريةِ السلاح/ وأغلقَ احدَ عَشَرَ مَعبرًا على مجرى نهر الليطاني/ وضَبَط خمسَمئةٍ وستاً وستين راجمةَ صواريخ/ وأنه "لَمَس صفْر اعتراض" من قبل الأهالي على المَهامِّ التي يُنفذُها الجيشُ في المنطقة// ومع استمرار
الاحتلال الإسرائيلي بقضْمِ مزيدٍ من الأراضي اللبنانية وإقامةِ جُدرانٍ عازلة/ تقدَّم
لبنان بشكوىً إلى مجلسِ الأمن الدولي رداً على قيام
إسرائيل بانتهاكٍ جديدٍ وخطير لسيادة لبنان/ ويتمثلُ ببنائها جدارَيْنِ اسمنتِييَن عازلَين جنوبَ غربِ بلدة يارون وجنوبَ شرقِها داخلَ الحدودِ اللبنانية المُعتَرف بها دوليّاً/ ويُشكلُ بناءُ الجِدارَين اللذَين وَثّقت وجودَهما قواتُ اليونيفيل خرقاً للقرار 1701 ولإعلانِ وقفِ الأعمال العَدائيّة/ وفي الشكوى/ جددتِ الحكومةُ اللبنانية استعدادَها للدخول في مفاوضاتٍ مع إسرائيل لإزالة الاحتلال ووقفِ الاعتداءات/ بما يؤدي إلى استعادةِ الدولة اللبنانيّة قرارَ السلِّم والحرب/ وحصرِ السلاح بيدِها وبسطِ سيادتِها على جميع أراضيها بواسطةِ قِواها الذاتيّةِ حصراً// سَجل لبنان شكواهُ في محاضرِ مجلسِ الأمن/ على أن يَفتحَ وبعد زيارةِ البابا أيضاً/ سِجِلَّ "التشريفات" على رسالةٍ تحمِلُها الموفدةُ الأميركية مورغان أورتاغوس إلى القصر الجمهوري/ وبحَسَبِ معلوماتِ الجديد فإنَّ أورتاغوس ستزورُ تل أبيب قبل بيروت/ وهناك مَربَطُ الفَرَس.