صراعُ المطامرِ في توزيعِ المغانم .. وإذا كانتِ الحكومةُ تَربِطُ مصيرَها بهذا الحلّ فلْتبدأْ بحَفرِ أقربِ مَطمرٍ لطمرِها إذ إنّ الأيامَ الفاصلةَ عنِ الخميس موعِدِ جلسةِ مجلسِ الوزراءِ لا تبدو قابلةً للتفاؤل .. فبُرج حمود لها أرمنٌ تَحميها .. وإقليمُ الخروب لهم أوتستراد ساحليّ يُقفلونه مُعلنين " أنّهم لن يَمروا" عازمينَ على الاعتصامِ غداً تحتَ شعار " وإن عدتُم عدنا" أمامَ إقفالِ الطرقِ في وجهِ الحكومة بدأ الحديثُ عن تفعيلِ خُطةِ الترحيل .. وإنعاشِ دورِ وزيرِ الزراعة أكرم شهيب المستأثرِ بأزْمةِ النُفاياتِ منذُ عِشرينَ عاماً وعلى هذا المَشهدِ فإنّ الحكومةَ تَهتزّ .. المواطنونَ موعودونَ بأوبئةٍ
جديدة .. المُستشفياتُ لا تَتّسع .. والحَراكُ يُصوّبُ على غيرِ بُوصَلة .. رأسُه بهيئةِ التفيشِ المركزيّ .. والتفتيشُ يَسقُطُ ويُضرَبُ مِن بيتِه أبيه .. ويَفضَحُ نفسَه بنفسِه .. ويَخرُجُ رئيسُه جورج عواد ليتّهمَ المفتشَ الماليَّ صلاح الدنف ويُنشرُ غسيلَ الرَّقابةِ على أعلى سطوحِ هيئاتِ الرَّقابة .. وسجّلْ يا إعلام : فضائحُ من مُستوى فسادٍ لرئيسِ التفتيشِ الماليّ والسيدة حرَمِه والسيدِ نجلِه .. ما دَفعَ المُتّهمَ إلى اتّباعِ أسلوب " عليي وعلى أعدائي " والرئيس زوّرَ توقيعي . لكن إذا كان ربُّ البيتِ بالفسادِ ضارباً .. والدولةُ عن بَكرةِ مؤسساتِها في عَوَزِ إلى محاسبةٍ وتفيشٍ تُصبحُ الهيئةُ نُقطةً في بحر .. ويَغدو حَراك بدنا نحاسب كمَن يقرَعُ باباً واحداً في دولة " السبع بواب " . وقَرعاً على أسوارِ بلادِ الفُرس .. جاءت تُركيا إلى
إيران في ظرفٍ إقليميٍّ يَشهَدُ على الحربِ الباردةِ سياسياً والنارِ القاتلةِ مَيدانياً.. تُركيا .. مَعبرُ الموتِ إلى
سوريا عَبَرت إلى
طهران إذ وَصلَ رئيسُ حكومتِها أحمد داود أوغلو الى إيران في زيارةٍ اتّخذَتِ الطابَعَ التجاريّ الذي لن تَفصِلَه الجُمهوريةُ الإسلاميةُ عن الطابَعِ السياسيِّ المُحتدم لكنْ إذا كانَ خَطُّ الملاحةِ السياسيةِ قد فُتح على جبهةِ إيران تُركيا فما الذي يَمنعُ مِن توسيعِ موانئِه إلى السُّعوديةِ وإيران؟ قد نَحصُلُ على الجوابِ في مكانٍ آخر .. إذ إنّ القرارَ الإسرائيليَّ بدا فاعلاً في الدولِ العربيةِ أكثرَ منه في تُركيا ..وهنا مربِضُ الفَرس .. حيث لا مكانَ فيهِ للفُرس ...