مقدمة النشرة المسائية : محطة غب الطلب

2016-05-18 | 14:01
مقدمة النشرة المسائية : محطة غب الطلب

لا تبدّلُ الانتخاباتُ ما تَقترفُه السياسات.. فالبلدياتُ السابقةُ والمُنتَخبةُ لن يُسمحَ لها بمعالجةِ أزْمةِ النُفاياتِ التي تَطمُرُ ناعمتَها الليلةَ إلى غيرِ رجعة.. ليَتِمَّ العملُ لتحويلِ المطمرِ إلى ساحةٍ خضراء.. لكنّ الأخضرَ مِن الفئةِ الورقيةِ سيُزهرُ في مكانٍ آخرَ.. وفي ساحاتِ المتعهّدِ جهاد العرب بعدما رَسا مطمرُ الكوستا برافا على شركتِه. وإذا كانَ اللبنانيونَ لا يثقونَ بحُسنِ نياتِ العرب فما عليهم سِوى انتظارِ "بحصاتِ المير" التي وعدَ بمراقبتِها "وتفليتها". ومِن اليومِ أصبحت دارةُ خلدة ديوانَ محاسبةٍ مِن دونِ إساءةِ التعبيرِ.. فهو يرفُضُ الديوانيةَ ولا يَرتضي إلا بالمُحاسبةِ الفورية. وسياسيونا لها.. قبضاياتٌ مِن أحيائِهم إلى الجوار.. إذ تمتدُّ زعامتُهم إلى أشقائِهم كحالِ النائب نقولا فتوش وسندِه الدائمِ بيار فتوش القادرِ على خوضِ معركةِ عين دارة ليسَ بالسَّيفِ والمَنجنيق. ولم يَكُن أعداؤُه مِن القيسيينَ واليمنيينَ إنما دخلَها بالسلاحِ الحديث.. إذ حَضرَ إلى مَبنى البلديةِ مُستغلاً الفترةَ بينَ ولايتينِ وهدّدَ الموظّفينَ طالباً مستنداتٍ تتعلّقُ بعملِ الإسمَنت. وهي المرةُ الثانيةُ التي يَستعملُ فيها فتوش أسلوبَ النارِ بعدما رَفَعَ مسدسَه على مَندوبةِ الجديد عندما وَقَفت في وجهِ إنشاءِ معملِ الموتِ في مدينةِ زحلة... كلُّ هذهِ التجاوزاتِ لا تأخُذُ طاولاتِ الحوارِ عِلماً بها.. التي إذا ما استُمعَ إلى نقاشاتِها فسوف نَعتقدُ أنّها على مستوى الحلِّ الكبيرِ الرافضِ للتمديد.. الساعي لقانونِ انتخابٍ جديد.. الحائرِ بمَن يبدأُ أولاً بالرئاسةِ أو النيابة.. المالكِ الوهّابِ القدير. لكنّ الطاولةَ رُفعت إلى موعدٍ ذاتَ حَزِيران.. معَ اعترافِ مكوّناتِها بأنّ عملَها ليس سوى الحِفاظِ على خيطٍ "رفيع" مِن التّهدئه.. والبقيةُ لن تأتي.. بل إنّ كلَّ ما سيأتي هو تَكرارُ الارتكابات. فالتمديدُ قد يكرّرُ نفسَه للمرةِ الثالثة.. جهاد العرب قد يَسطو على كلِّ تعهّداتِ الدولة.. فتوش إخوان لن يتورّعوا عن اقتحامِ أيِّ حِصنٍ يقفُ في وجهِ معاملِهم وكسّاراتِهم.. ومَحطةُ الزعرور سوف تذوبُ في صراخِ آل المر.. للتغطيةِ على تجاوزاتِ الإنترنت غيرِ الشرعيّ وأشياءَ أخرى.. قدّم المرُّ الكبيرُ نموذجَ عَمَلٍ بلديّ إنمائيِّ على مدارِ أكثرَ مِن أربعينَ عاماً.. حصدَها أمسِ في التربّعِ على أكثرَ مِن أربعين َبلديةً وكسور.. وهدرَ المرُّ الصغيرُ هذهِ السُّمعةَ عَبرَ التحوّلِ إلى مهرّجٍ يَستعينُ بأدواتٍ أَصبحت بالية... حتماً فإنّ الجديد التي سخرّت هواءَها على مدى عِشرينَ عاماً لمحاربة الفساد لن تسقطَ باتهامٍ مصّنعٍ في النقاش اليوم. وردُنا أن الام تي في تخوضُ حرباً دفاعاً عن مافياتِ الكهرَباءِ في هذا البلد.. أنها محطة "غب الطلب".. يُدفعُ لها فتنفّذُ حتى ولو على حسابِ كراماتِ الناس. وميشالُها على استعدادٍ لبيعِ الهَوى بكلِّ متفرّعاتِه لقاءَ المَنفعةِ المالية.. هكذا كانَ عندما خاطب السُّعوديةَ ووضعَ نفسَه في تصرّفِها.. وهكذا هو بالأمس عندما غامر بالوقوفِ أمامَ حزبِ الله. العدوِّ الشرِسِ للمملكة .. علَه بهذا الموقفِ يُغطّي على فَعلةِ الزعررو. ولأنّه لم يَرتقِ إلى مستوى مقدّمة.. فسوفَ نَترُكُ الحَديثَ عنه للمؤخّرة معَ الاعتذارِ إلى الزميل رامي الأمين على تلويثِ فِقْرتِه باسمٍ مرّ.

مقدمة النشرة المسائية : محطة غب الطلب
اخترنا لك
مقدمة النشرة المسائية 09-12-2025
13:20
مقدمة النشرة المسائية 08-12-2025
2025-12-08
مقدمة النشرة المسائية 07-12-2025
2025-12-07
مقدمة النشرة المسائية 06-12-2025
2025-12-06
مقدمة النشرة المسائية 05-12-2025
2025-12-05
مقدمة النشرة المسائية 04-12-2025
2025-12-04
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق