مقدمة النشرة المسائية 19-02-2015
إنضمّت درجاتُ الحرارةِ إلى مستوى التدنّي السياسيّ ولامست برودةُ الطقسِ الصقيعَ الحكوميَّ المصحوبَ بالكُتلِ السياسيةِ المتأثرةِ برياحٍ خارجية في السياسةِ عاصفةٌ بأسماءٍ متنقلة وفي المُناخ فإنّ عاصفةَ ويندي تسلّمت حقيبتَها من يوهان وفَرضت عُطلةً مدرسيةً ليومَي الجُمُعةِ والسبت بقرارٍ صفّق به الطلابُ للوزير الياس أبو صعب ولويندي أضرارُها حتى قبل أن تشتدّ فأَقفَلت طرقَ أولِ الجبال وحاصرت المارةَ في سياراتِهم وشجّعت على احتكارِ المازوت في قُرى الصقيع ولأنّ النازحين من السوريين يسكُنون العاصفةَ بلا اسم ولا غِطاءٍ سِوى خيمِ التشرّد فقد كانوا أولَ من يموتُ حرقاً تحتَ البرد ثلاثةُ أطفالٍ حَلَمُوا بموقدةِ نارٍ فقَضَوا حتى التفحّم في حكايةٍ واحدةٍ مِن حكايا النزوحِ التي لن يدخلوا فيها أيَّ تاريخ لأنّ نارا ً أقوى من الاطفالِ تتسابقُ إلى كتبِ الكبار بيروتُ التي لوّن البرَدُ سواحلَها عاشت دفئاً سياسياً ببقاءِ الرئيسِ سعد الحريري ضيفاً على لبنان على الرّغمِ مِن انقضاءِ مُهلةِ التأشيرةِ التي منحَها لإقامتِه في بيتِ الوسَط ولأنّ العاصمةَ لا تتّسعُ لرئيسَي حكومة فقد غادر الرئيس تمام سلام إلى إيطاليا اليومَ في زيارةٍ يُؤمَلُ منها وعلى الرَّغمِ مِن خصوصيتِها أن تَرُدَّ خطرَ أبو بكر البغدادي عن روما وسلام سيتابعُ الأسبوعَ المقبلَ الخطرَ الإرهابيَّ الذي يشاركُه لبنانُ معَ محيطِه وكلِّ أوروبا وذلك في اجتماعٍ موسّعٍ للتباحثِ في السبلِ الأمنيةِ لمكافحةِ ظاهرةِ تدفّقِ المقاتلينَ الأجانبِ ويحضرُ هذا الاجتماعَ رئيسُ لَجنةِ الشؤونِ الخارجيةِ في الاتحادِ الاوروبيِّ إلمار بروك واللافتُ في زيارةِ بروك لبيروت قبل انتقالِه إلى دولِ الجوار أنه أجرى تصنيفاً متجدّداً للإرهابِ لا يتوافقُ ومقولةَ بعضِ اللبنانينَ من أنّ داعش وحزبَ الله وجهانِ لعُملةٍ واحدة فالعُملةُ لدى الأوروبيين باتت تُطبَعُ ورقاً جديداً يُميَّزُ بينَ إرهابِ داعش وإرهابٍ يحاربُ داعش إذ قال مسؤولُ الاتحادِ الأوروبيّ إنّ الدولةَ الاسلاميةَ هي الأشدُّ خطراً مِن حزبِ الله بالنسبةِ الى المجتمعِ الدَّوليّ ولدينا نقاشٌ متجدّدٌ حولَ العَلاقةِ معَ الحِزبِ واتمنّى أن نكونَ مخطئينَ في شأنِه والابرزُ أن بروك وضعَ لحِزبِ الله شروطاً غيرَ موجودةٍ في سلوكياتِ حزبِ الله حالياً وقال إنّ هذه الشروطَ ستشكّلُ عاملاً أساسياً في تبدّلِ سياستِنا حِيالَه وتراجعِنا عن تصنيفِه مجموعةً إرهابية وبموجِب ما رسمَه مسؤولُ الاتحادِ الأوروبيّ لحِزبِ الله فإنّ عليهِ أن يُظهرَ مسؤوليةً من أجلِ تجاوزِ التوتراتِ في هذا البلد وتلك مُهمةٌ يُعتقدُ أنّ الحزبَ تجاوزهَا بنجاح