يعيش ليجيا وارسو، أكثر أندية بولندا تتويجاً، وأحد رموز
الكرة البولندية، واحدة من أسوأ فتراته الحديثة، بعدما وجد نفسه في منطقة الهبوط في الدوري المحلي للمرة الأولى منذ سنوات، في
مشهد صدم جماهيره، بالنظر إلى أنّه النادي
الوحيد الذي لم يهبط من الدرجة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
الهزيمة
الأخيرة أمام متذيّل الترتيب بياست غليفيتسه بنتيجة (0-2) يوم السبت عمّقت
الجراح، إذ ثبّتت ليجيا في المركز 16 (من 18 فريقا) ورسّخت صورة "أزمة كاملة الأبعاد"، إذ لم يحقّق أيّ فوز في الدوري منذ أيلول - سبتمبر الماضي، ما جعله أقرب إلى الهبوط منه إلى مراكز المنافسة في مفارقة صادمة لنادٍ اعتاد القتال على اللقب والمشاركات الأوروبية.
وتتحدّث التقارير الصحافية المحلّية عن ضغوط متزايدة على الإدارة والجهاز الفني، وعن
حالة غضب في المدرجات مع تزايد الدعوات إلى إنقاذ النادي قبل فوات الأوان.
وفي المقابل، يحاول النادي التمسّك بهدوء نسبي، مع تأكيد مصادر قريبة منه أنّ الأولوية حاليا هي إيقاف نزيف النتائج وإعادة بناء الثقة داخل غرفة الملابس، قبل التفكير في تغييرات جذرية على مستوى الإدارة أو المقاعد الفنية، في موسم قد يتحوّل إلى الأكثر توتّرًا في تاريخ ليجيا الحديث.