في
مشهد إنساني مهيب جسد أسمى قيم الرياضة، حولت جماهير نادي
ريال بيتيس الإسباني مدرجات ملعب "بينيتو فيامارين" إلى لوحة من العطاء، حيث ألقت آلاف الدمى المحشوة على أرضية الملعب خلال استراحة ما بين الشوطين في مباراتهم
الأخيرة.
يعد هذا
الحدث تقليداً سنوياً راسخاً يحرص عليه عشاق النادي الأندلسي مع اقتراب أعياد الميلاد، لضمان عدم حرمان أي طفل من الفئات الأقل حظاً من الحصول على هدية.
وقد امتلأ المستطيل الأخضر بآلاف الألعاب التي تسابق المنظمون والمتطوعون لجمعها وتصنيفها تمهيداً لتوزيعها على الجمعيات الخيرية والمستشفيات.
ولاقت هذه المبادرة إشادات
واسعة عالمياً، حيث يتجاوز هذا المشهد حدود المنافسة الكروية ليؤكد على الدور المجتمعي للأندية وجماهيرها.
إن "مطر الدمى" في إشبيلية بات رمزاً للتضامن الإنساني، حيث يثبت جمهور ريال بيتيس عاماً بعد عام أن
كرة القدم هي وسيلة لنشر السعادة والأمل، وليست مجرد لعبة.