توّج منتخب ساحل العاج بطلاً لكأس أمم إفريقيا بعد فوزه ليل أمس الاحد على نظيره منتخب نيجيريا بهدفين لهدف، مُنهياً رحلة كانت أقرب الى قصص الخيال منها إلى الحقيقة، فكيف انتقل المنتخب المضيف من التعثرات إلى منصة التتويج؟.
فبعد فوز هزيل على غينيا بيساو في المباراة الأولى من دور المجموعات، خسر منتخب ساحل العاج أمام نيجيريا بهدف، ثم في مباراة مصيرية، مُنيَ بخسارة كارثية أمام غينيا الاستوائية بأربعة أهداف نظيفة، ما أدى الى إقالة المدير الفني جان لوي جاسيه.
في اللحظات الأخيرة، تأهل منتخب ساحل العاج كرابع أفضل ثالث الى الدور ثمن النهائي، ليجد نفسه أمام أمام السنغال حاملة اللقب والمرشحة الأولى، ويتجاوزها بركلات الترجيح، بعد أن انتظر حتى الدقيقة 86 ليعادل النتيجة (1-1).
استمرت الدراما في ربع النهائي امام مالي، حيث عادل منتخب ساحل العاج في الدقيقة 90، وفاز في الدقيقة 122، ثم نجح في تجاوز الكونغو في نصف النهائي بهدف نظيف، وتأخر في النهائي قبل أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 62 ثمّ هدف الفوز في الدقيقة 81.
أما عن المدرب "المؤقت" إيمرسي فاي، والذي عيّن كبديل للمدرب المقال، فقصته أيضاً "خياليّة"، اذ أجبر على اعتزال كرة القدم في شباط - فبراير عام 2012 في عمر الـ28 بسبب معاناته من جلطات الدم المتكررة.
وبعد 12 عاماً بالتمام والكمال، وتحديداً في شباط - فبراير 2024، عُين كمدرب مؤقت بعد نهاية دور المجموعات، فقاد منتخب بلاده لإحراز لقب كأس أمم إفريقيا ومن دون خبرة تدريبية سابقة.
ووصلنا إلى صاحب هدف الفوز في النهائي، سيباستيان هالير، فبعد 19 شهراً من تشخيص إصابته بسرطان الخصية، تغلّب على مرضه وعاد الى فريقه الالماني بروسيا دورتموند، وأهدى ساحل العاج هدفاً جعل منه بطلًا لكأس الأمم الأفريقية.