فهد اعتبر أن هذا اليوم يمثّل “ولادة وطن كامل من جديد”، مشيرًا إلى أن التغيير لم يكن ليحدث لولا اجتماع السوريين بمختلف انتماءاتهم على رفض الظلم والسعي نحو مستقبل أفضل. ووجّه كلمات تقدير للذين دفعوا حياتهم ثمنًا، قائلاً إن النصر “إهداء لروح الشهداء” ولأبناء السويداء والساحل ممن سقطوا خلال سنوات القمع.
الممثل السوري شدّد في رسالته على أن المرحلة المقبلة لا يمكن أن تُبنى على ماضي الانقسام، لافتًا إلى أن الهوية السورية الجامعة يجب أن تكون الأساس في كل خطوة مقبلة:
"ببساطة… كلّنا سوريون. لا مكان للطائفية، ولا للتمييز، لأن ما يجمعنا أكبر مما فرّقنا."
كما دعا إلى إعادة ترتيب الأولويات على مستوى المجتمع، مؤكداً أن البلاد تقف اليوم عند عتبة استثنائية تتطلب مشاركة الجميع في إعادة البناء، قائلاً:
"سوريا اليوم بحاجة إلينا جميعًا أكثر من أي وقت مضى."
الرسالة انتشرت بسرعة لافتة بين رواد الإنترنت، الذين اعتبروا أنها تعبّر عن إحساس جماعي بأن البلاد تدخل مرحلة جديدة تحتاج إلى وحدة حقيقية وإرادة مشتركة لإغلاق جراح الماضي. البعض رأى فيها موقفًا شجاعًا من فنان لعب دورًا مهمًا خلال مسيرته في نقل صورة الإنسان السوري، بينما اعتبرها آخرون دعوة صادقة لتجاوز سنوات الخراب والبدء من نقطة الصفر.
وبين التفاعل الشعبي الواسع، بدا واضحًا أن كلمات عابد فهد لامست وجدان شريحة كبيرة من السوريين الذين يعيشون اليوم حالة من الترقب لما قد تحمله المرحلة الانتقالية المقبلة، وسط رغبة واضحة في استعادة الاستقرار وبناء دولة يشعر الجميع بأنهم ينتمون إليها.