مارديني استهلّت رسالتها بالإشارة إلى أن لحظة السقوط لم تكن مفاجِئة لها، معتبرة أن السنوات الماضية كشفت بوضوح حجم الانهيار الذي عاشه السوريون: “مرّينا بعام صعب كلّو خوف ورعب وخذلان وفتن طائفية وذعر ودم… وتمت فيه إضافة مجرمين فوق المجرمين.” مؤكدة أن ما يُحتفل به اليوم ليس حدثًا عاديًا، بل “فضائح للمجرمين القدمى” على حد وصفها.
وفي فقرة مفعمة بالجرح السوري، قالت إن سوريا الحقيقية لم تصل بعد إلى مبتغاها، وإن الحلم الذي انتظره السوريون “لسّا ما تحقق”، لكن الطريق نحو العدالة لا يزال مفتوحًا:
“يا سوريين، العالم سلامتنا… إنشاء الله عام مليء بإنصاف والرحمة والعدل… كلّنا بدنا لأننا كلنا بحاجة نحلم.”
دانا شدّدت على أن السوريين جميعاً “ينبضون بقلب واحد”، وأن ما يجمعهم أكبر من كل الانقسامات التي فُرضت عليهم، مضيفة: “نفس الكلمة يحبّ بعضنا ويُطمئن بعضنا… بس حب مو خوف.”
وفي جزء حادّ من رسالتها، وجّهت مارديني ملاحظة شديدة اللهجة إلى من حاول تحويل منشورها إلى مادة للاتهام أو التحريض، قائلة:
“ما بدي أعجب حدا… منشوري لا تخلوه يتحول حديث تركبوه وتعملوا بكائيات خطيرة لاكتشافات لحظية.”
وطالبت بعدم التشكيك في نواياها أو تحريف كلامها، مشددة على أنها ليست مسؤولة عن “خيالات البعض أو تأويلاتهم.”
واختتمت رسالتها بنبرة أمل رغم كل الانكسارات:
“حبايب الروح… إلى اللقاء القريب. لأنو كلنا سوريّا عظيمة لكل السوريين… كما حلمنا دوماً.”
رسالة دانا لاقت انتشاراً واسعاً بين المتابعين، واعتُبرت من أبرز التعليقات الفنية على يوم التحرير، لما حملته من صدقٍ وعاطفة وألم، ولقدرتها على تلخيص المشهد السوري بجملة واحدة:
حلم لم يكتمل… لكنه لم يمت.