مرتجى كتبت: "بالأمس كنت بأمسّ الحاجة للذهاب إلى منبع الطفولة والمراهقة، إلى بيت العائلة… كنت أتمنى أن أجد الباب مفتوحًا وأمي تصلّي، لأرتمي في حضنها وأغوص في رائحتها، لكن عبثًا، فقد كان الباب موصدًا بقفل حديديّ، وأمي ليست هناك."
وبأسلوب شاعري مليء بالحنين أضافت: "جلستُ على المصطبة بمحاذاة شجرة يابسة من طول الانتظار، تخيّلتها تعود بحقيبتها المليئة بما لذّ وطاب، لتفتح الباب الموصَد كقلبي الذي يحمل مفتاحه معها. لكن غربت الشمس ولم تأتِ أمي، ولن تأتي… كذبة جميلة عشتها لساعات، وأنا أترقب كل باص لعلّه يقلّها إليّ، بينما جفّ الماء من الكأس ولم تجف دموعي."
وختمت رسالتها بالقول: "على الأغلب، أمي هي التي تنتظرني هناك."
منشور شكران أثار تفاعلاً واسعاً بين متابعيها الذين عبّروا عن تعاطفهم الكبير معها، مؤكدين أن كلماتها الصادقة لامست قلوبهم وأعادت إليهم ذكريات مشابهة عن رحيل الأحبة وقسوة الغياب.