الفخراني أكد أن ما قيل حول ضعفه في الفصحى غير صحيح، مشدداً على أن الممثل المصري قادر على إتقانها إذا التزم بالتدريب والحرص على أدق التفاصيل. ولفت إلى أنه أثناء تقديمه سلسلة "قصص القرآن"، كان يرفض تسجيل أي مشهد إلا بحضور أستاذ لغة عربية للتأكد من دقة النطق، قائلاً: "لو ما كنتش مهتم وقلقان من ده، يبقى أنا بدأت أول طريق الفشل".
كما أوضح أنه يثق في المخرج ولا يتدخل في قراراته أو في اختيار فريق العمل، مشيراً إلى أن المسرح بالنسبة له "بيت"، وأن ممثلاً واحداً قد يفسد العرض كله. وأكد أنه لا يلتفت كثيراً للنقاد بقدر ما يضع الجمهور في اعتباره، واصفاً إياه بالحَكم الحقيقي على نجاح أي عمل فني.
وعن علاقته بمسرحية "الملك لير"، بيّن الفخراني أن سر ارتباطه بها يكمن في عمقها الإنساني القائم على العلاقات الأسرية، مؤكداً أنه يجسّد الشخصية في كل مرة بنفس الشغف وكأنها الأولى. وأضاف أن العمل يحمل جانباً كوميدياً يتطلب اندماج الممثل مع الدور بالكامل.
الفنان الكبير شدّد على أن جمهوره الحقيقي هو المتذوّق للفن، لافتاً إلى أن الشعب المصري بطبيعته "ذوّاق ولمّاح" يلتقط التفاصيل بسرعة، وأن الأطفال هم معيار النجاح بالنسبة له لأنهم لا يجاملون، ما يدفعه دوماً لتقديم أفضل ما لديه بعيداً عن السعي وراء نجاح مؤقت.
بهذا التصريح، يكون الفخراني قد حسم الجدل حول قدراته اللغوية، مؤكداً أن التمثيل في جوهره التزام ومسؤولية تجاه الجمهور قبل أي شيء آخر.