وتقدّم الصحافي ريمون المصري، وفق ما تم تداوله، ببلاغ رسمي إلى
النيابة العامة، قال فيه إن ليلى علوي اعتدت عليه جسديًا بعد انتهاء الندوة الخاصة بتكريمها في المهرجان، مشيرًا إلى أنها قامت بدفعه وسحب هاتفه المحمول منه أثناء محاولته تصويرها، واعتبر ما حدث اعتداءً صريحًا على حقوقه المهنية والشخصية.
وبناءً على البلاغ، باشرت نيابة سيدي
جابر في
الإسكندرية التحقيق بالواقعة، وقررت اعتبارها جنحة تعدٍ على صحافي أثناء أداء مهامه. وأفادت مصادر مطلعة بأن
النيابة تسلّمت مقطع فيديو يُظهر لحظة الواقعة، ويُرجَّح أنه التُقط من قبل أحد الحاضرين في القاعة، لفحصه والتحقق من تفاصيل الاتهام.
في المقابل، أصدرت إدارة مهرجان الإسكندرية بيانًا رسميًا نفت فيه بشكل قاطع صحة ما نُشر حول الحادثة، مؤكدة أن ما جرى تداوله "معلومات مغلوطة ومشوّهة للحقائق". وأوضح البيان أن ما حدث لم يكن اعتداءً، بل سوء فهم بعد محاولة أحد الأشخاص الاقتراب من الفنانة بطريقة وُصفت بأنها غير لائقة عقب انتهاء الندوة، مما دفع فريق التنظيم للتدخل لحماية الخصوصية داخل القاعة.
وأضاف البيان أن ليلى علوي تعاملت مع الموقف بهدوء واحترافية، ورفضت تقديم أي بلاغ ضد الصحافي المعني تقديرًا لظروفه الخاصة، مؤكدة في الوقت نفسه احترامها الكامل للصحافة وحقوق الإعلاميين.
وأكدت إدارة المهرجان أنها تحتفظ بحقها القانوني في مقاضاة أي جهة أو شخص يسعى لتشويه سمعة الفنانة أو استغلال اسمها في قضايا لا أساس لها من الصحة.
القضية لا تزال قيد التحقيق، فيما تستمر التفاعلات على
مواقع التواصل الاجتماعي بين من يطالب بكشف الحقيقة كاملة، ومن يرى أن الواقعة مفتعلة بهدف إثارة الجدل حول المهرجان والفنانة في آن واحد.