مراد، وفي حديثه على هامش العرض الأول للفيلم ضمن فعاليات "مهرجان مراكش السينمائي"، قال إن صناعة فيلم عن أم كلثوم "أصعب من صناعة عمل عن الرسل"، وهو تصريح أشعل موجة انتقادات واتهامات بازدراء الأديان، وصلت لحدّ رفع دعاوى قضائية ضده.
الناقدة الفنية مها متبولي علّقت على الجدل، ورأت أن مراد "أخطأ في التعبير"، مؤكدة أنّ المقصود كان الإشارة إلى حجم الهجوم الذي تعرض له الفيلم، وليس مقارنة غير مقبولة. وأضافت في تصريحاتها لموقع "فوشيا" أنّ الأمر لا يستحق كل هذا التضخيم، ووصفت الدعاوى القضائية بأنّها "أفورة" غير مبررة.
ورغم الجدل، ترى متبولي أن تصريحات مراد لم تمنح الفيلم تعاطفاً إضافياً، بل زادت من الهجوم عليه، خصوصاً بعد الجدل الكبير الذي أثاره البرومو التشويقي للعمل. وتشير إلى أنّ جزءاً من الجمهور لم يتقبل ظهور منى زكي بشخصية أم كلثوم، معتبرين أنّ الشكل والصوت لا يعكسان صورة كوكب الشرق التي يعرفها الناس، خصوصاً أنّ أم كلثوم ارتبطت بصوت قوي ورخيم وتقديم غنائي استثنائي.
وترى متبولي أنّ صناع السير الذاتية مطالبون بإقناع المشاهد بالشخصية التي يقدمونها، كما حدث مثلاً مع الفنان أحمد زكي في تجسيده شخصية الرئيس الراحل أنور السادات. لكنها شددت على ضرورة عدم إصدار الأحكام المسبقة على فيلم "الست" قبل مشاهدته، معتبرة أنّ الحكم على عمل سينمائي من خلال البرومو فقط لا يعطي صورة عادلة عنه.
وختمت بالقول إنها تنتظر طرح الفيلم رسمياً في دور السينما لبناء تقييم موضوعي لأداء منى زكي وجودة العمل ككل.