تستعدُّ الحكومةُ "لجهاد الجُمُعة الأكبر".. وأضافَتْ
إسرائيل إلى مَخرجِ بنودِها الأربعة بندَ العدوانِ المستمر على لبنان وآخِرُه حِزامُ النارِ الأعنف منذ اتفاقِ تِشرين الذي لفَّ بلدة انصارية ومحيطَها شمالَ الليطاني ووَصَلت ارتداداتُ الغاراتِ إلى مختلِفِ المناطقِ الجنوبية// وعلى صفيحِ الجنوبِ الساخن والعدوانِ المتواصل على لبنان، تطوراتُ الساعاتِ
الأخيرة نَقلت موقفَ الثنائي من المقاطَعة إلى المشارَكة/ على أن يتناولَ الوزراءُ الشيعة في مداخلاتِهم الاعتداءاتِ الإسرائيليةَ المتواصلة ووضْعَ الحكومةِ أمام مسؤولياتِها ربطاً بعنوانِ الجلسة وخُطةِ حصرِ السلاح/ إذ سيقدِّمُ قائدُ الجيش الخُطةَ تحت سقفِ التزامِ المؤسسة العسكرية بتنفيذِ قراراتِ المؤسسة التنفيذية/ مع خطٍّ عريض تحت عدمِ تحديدِ جدولٍ زمني لتنفيذ القرار قبل تزويدِ الجيش بالعديد والعَتاد// عشيةَ الجلسة نَشَطَت الاتصالاتُ بين حارة حريك وبعبدا وعين التينة/ وُضِعتِ الأمورُ في نِصابها عند الثنائي/ وأَعيدتِ الكُرةُ إلى ملعب رئيسِ الجمهورية المَعني بحسبِ الثنائي بوضعِ مقارَبةٍ مختلفة عن الجلستينِ السابقتين/ وإذا وصلتِ الأمورُ إلى حائطٍ مسدود فالانسحابُ من الجلسة هو سيدُ الموقف// هذا في المعلومات المتداوَلة على بُعد ساعاتٍ من الجلسة/ أما البارزُ في المواقف فصَدرَ عن البطريرك الراعي/ على مبدأ أنَّ كلَّ لبنان يتطلعُ إلى وَحدةِ السلاح/ وعند الحديث عن السيادة لا يمكنُ إغفالُ قضية "الوجود"
الإسرائيلي في الجنوب/ وعلى دِقة الوضع أمَلَ الراعي أن تصلَ الحكومةُ غداً إلى تفاهمٍ ولا ينبغي أن يكونَ هناك غالِبٌ ومغلوب// تزامَنَ الموقفُ المحلي مع سلسلةِ مواقفَ عربيةٍ صدرت عن الأردن والإمارات وجامعةِ الدول
العربية ومصر أَجمَعت على دعم أمن لبنان وسيادتِه واستقراره/ وأَثنَت على قرار الحكومةِ
اللبنانية بحصرِ السلاح ووصَفَته بالشجاع والهام لاستقرار البلد// المواقفُ المسجَّلة على المشهد الداخلي اللبناني سياسياً وأمنياً/ ليست بمنأىً عما يدورُ في المنطقة/ تحديداً ما يجري في غزةَ والضِفةِ
الغربية من عملية فرزٍ وضمٍّ للأراضي/ ومنها انتقلت أحلامُ إسرائيلَ التوسعيةُ من
الأرض إلى الفضاء/ بإطلاقِها قمراً صناعياً تجسُّسياً على منطقة الشرق الأوسط/ من ضِمنِ مشروعٍ يشمُلُ عشرين قمرَ تجسسٍ عسكري لجمع المعلوماتِ الاستخبارية وتشكيلِ منظومة إنذارٍ لرصد إطلاقِ الصواريخ// وقد يَرصُدُ القمرُ التجسسيُّ الإسرائيلي صوتَ الطِفلة هند رجب وقد أَبكى عيونَ البندقية في مِهرجانِها السينمائي ونال فيلمُ صَرَخاتِها الأخيرة تصفيقاً استمرَّ أربعاً وعشرين دقيقة/ وما كاد ينتهي يومُ البندقية حتى أَعلنت روما رحيلَ ملكِ الموضة جورجيو أرماني عن اثنينِ وتسعينَ عاماً من الأناقة.