كالفاتحِ لعصرِه / وقفَ الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب على مِنبرِ
الأمم المتحدة وأجرى كشفَ حسابٍ لولايةِ الأشهرِ الثمانية في البيت البيضاوي/ ومن الجلسةِ الأممية بدورتِها الثمانين جَرَدَ إنجازاتِه فأنهى سبعَ حروبٍ لكنه نأى بنفسِه عن وقفِ سفكِ الدمِ الغزّي "بالفيتو" الأميركي/ قدَّمَ إنقاذَ الأرواح على الجوائز فربح بنيامين نتنياهو وخَسِر رِهاناتِ
العالم على قوةِ أميركا العظمى وقد أصبحت مُلحَقة/ هادَنَ حماس باتفاقٍ جانبي أفْضَى إلى الإفراج عن بعضِ الأسرى/ وقامت إسرائيل بنسفِ اقتراحِه الأخير بضربِ قطر عرَّابِ الوَساطة/ فاتهم حماس برفضِها المتكرر لكلِّ العروض/داعياً إلى عدمِ الاستسلام لمَطالبِها / الأممُ المتحدة نالت نصيبَها من انتقاد ترامب فاتَّهمها بعدم الوقوفِ إلى جانب مَسعاهُ في وقف الحروب/ ومن الاستثمارات التي جَنى منها سبعةَ عشَرَ تريليون دولار/ انتقل ترامب إلى الضِّفة الأخرى من الخليج
العربي / قال الرئيس الأميركي إن إيران هي أولُ راعٍ للإرهاب في العالم ولا يجوزُ أن تمتلكَ أسلحةً نووية//
تحولتِ الجلسةُ العامة للأمم المتحدة إلى منتدىً دوليٍّ انحَشَرَت فيه كلُّ أزماتِ العالم/ ولبنان جزءٌ منها/ وعليه تتجهُ الأنظارُ إلى كلمة الدولة التي سيلقيها رئيسُ الجمهورية جوزاف عون / ليُسمِعَ العالمَ صوتَ لبنانَ الذي يَنوءُ تحت عدوانٍ إسرائيلي يُحيي اليوم مرورَ عامٍ على أعنفِ هجَماتٍ تعرض لها ولا يزال في مرمى النيران/ وقبل الكلمةِ المرتقبة كان لرئيسِ الجمهورية / سلسلةُ لقاءاتٍ أبرزُها مع
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وطلبَ منه مساعدةَ الولاياتِ المتحدة الأميركية لالتزامِ اسرائيل بمضمون إعلانِ السابعِ والعشرينَ من تِشرين لوقف الاعمال العَدائية وتطبيقِ القرار 1701 بكل مندرجاته، ولا سيما انه لم يحصُلْ ايُّ خرقٍ لهذا الاتفاق من الجانب اللبناني إضافة لدعم الجيشِ اللبناني بالعَتاد والتجهيزات كي يتمكنَ من اداءِ مَهامِّه على جميع الأراضي
اللبنانية وتوفيرِ الفرصِ اللازمة لتحقيقِ السلامِ العادل والشامل والدائم في منطقةِ الشرق الاوسط/./ من جهته، اكد الوزير روبيو استمرارَ الدعمِ
الاميركي للبنان، منوّهاً بالجهودِ التي بذلها الرئيس عون والحكومةُ اللبنانية لتمكينِ
لبنان من استعادة عافيتِه وتجاوُزِ الظروفِ التي مرّ بها/./ و خلال لقاءٍ جمَعَه مع عضوِ لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي السيناتور جاين شاهين اشادت بالخُطواتِ العملية التي يقوم بها الجيشُ بحِرَفيةٍ وانتظام / ولفتت الى انَّ ايَّ تطورٍ ايجابي في مجرى الاحداث في لبنان سوف يساعدُ على زيادة المساعدات للقوى المسلحة/./ موقفُ السيناتور شاهين يتعارضُ وسقفَ المواقفِ العالي التي أطلقَها توم براك أخيراً والذي أَوحَى من خلاله بأنه ممنوعٌ على
الجيش اللبناني أن يمتلكَ القوةَ في مواجهة إسرائيل / وممنوعٌ أن يتسلَّمَ سلاحَ حزبِ الله كوديعة تماماً كما حصلَ معَ السلاح الفلسطيني/ وعلى إسرائيل أن تتكفلَ بيوم السلاح التالي// // و بانتظار موقفٍ لبنانيٍّ رسمي يجبُ ألَّا يتأخرَ حِيالَ ما صدرَ عن الموفد الأمريكي قال رئيسُ
مجلس النواب نبيه بري إن الجيشَ اللبناني قائداً وضباطاً ورتباءَ وجنوداً هم الرِّهانُ في مواجهة أيِّ عدوانٍ يَستهدفُ لبنان / وسلاحَه ليس سلاحَ فتنة /ولمناسبة الذكرى السنويةِ الأولى للعمليةِ العدوانية
الإسرائيلية تحيةٌ لآخِرِ قوافلِ الشهداء وأصغَرِهم الذين احتَضَنهم ترابُ بنت جبيل اليوم